قطعة من عذاب..

(1)

كان في حيرة من أمره.. فكره مشتت وقراره مذبذب.. كل ذلك من أجل أن يتخذ قرارا هو لا بد فاعله لكنه يسوف ويؤخر.. وبدون تردد انقلبت الحيرة استقرارا.. وسارت مقادير الله.. وراحت الساعات تمضي حتى جاءت ساعة الصفر..

خرج من منزله بومها ..ودموعه تحتبس في نفسه تكاد تخنقه..وقلبه يتألم وجعا تسيل من جرح قلبه الدماء كما الفيضان.. كان موقفا شديدا عليه ..

حاولت أمه أن تستوقفه كي تسلم عليه لكنه وجد من الأفضل أن يخرج دون أن يسلم عليها كما اعتاد أو حتى يدعها تقبله.. ’ثر أن يجرح قلبه خير من أن يجرحها هي..فلو احتضنته لما أرادت أن تتركه ولئن ذهب عنها فكأنما خلع قلبها منها..

نزل درجات السلم وهو ينظر خلسة للوراء..ليرى اخوته يقفون على باب المنزل يودعونه بأعينهم التي تنهمر منها الدموع..

وصل به أبوه إلى الحافلة.. فهم صاعدا..فأمسكه من يده وجذبه نحوه واحتضنه فأحس أنه لم يعش نعيما في دنياه قط غير تلك اللحظة التي تألم منها كثيرا لأنها لم تدم إلا ثواني معدودة.. ثم ركب الحافلة وقلبه ما زال في أحضان أبيه ونفسه تتوق أن يكون هذا كله حلم ..أن يستيقظ فيجد أمه جواره تربت على كتفه..

تلك هي الحياة ..وما حياتنا إلا لقاء بعده حتما فراق..

بقي مع نفسه في تلك الحافلة..تسير مسرعة وهو ليس معها..عقله وقلبه وروحه كلما مضت الحافلة بعيدا كلما غابوا عنه أكثر ..بقوا مع أمه وأبيه واخوته الصغار.. بقوا مع أخيه عمار ذاك الذي تعلق به كروح تعلقت بجسدها.. لا يريد أن يغلق عينه فتغيب عنه صورهم.. تلك الصورة التي لا يملك أعز منها.. وهل يملك الإنسان أغلى من أهله..

وما إن مر بعض الوقت حتى سمع رجلا يكلمه ..كان ذاهبا لأهله في مصر.. أما هو فذاهب عن أهله إلى مصر.. بدأ الرجل يتجاذب معه أطراف الحديث وهو يرد عليه بلسان لا يعرف ما يقول لأنه يتحدث دون عقل..

ظل السائق يسير ويقطع المسافات..لا يعرف أنه بذلك يفصل روحا عن جسد..

أخرج هاتفه النقال ودموعه تسيل تباعا..وكتب تلك الرسالة ..أرسلها لأمه على هاتفها..( قد غبت عنهم ومالي في الغياب يد .... أنا الجناح الذي يلهو به السفر..)

ومضى الطريق لا يقطعه سوى صوت فلان ورائحة دخان علان التي تزعجه كثيرا..كاد أن يتشاجر معه بسببها.. حتى رفع الليل رحاله..وبسطت الشمس نورها وأسدلت ستار شعاعها على المكان... توقفت الحافلة معلنة وصولها الميناء..

نزل إلى صالة الركاب..كانت الساعة التاسعة صباحا ..وبقي هناك فترة طويلة يعاني السأم والملل والكآبة.. وفت طويل لا يكلم فيه أحد ما هذه عادته أبدا.. وبينما هو جالس جاءه رجل يطلب منه شاحن هاتفه حتى يشحن هاتفه.. ومن هنا بدأ يتحدث بعد طول سكوت.. فورا ذهب مع الرجل ذاك وجلسا يتبادلا أطراف الحديث.. علم أنه اسم ذاك الرجل صلاح فكان بناديه(عمو صلاح)

يحكي له عن عمله وأنه ذاهب لعياله و.. و.. و.. هكذا حتى سكت فتحدث هو حكى له أنه ذاهب كي يدرس في الجامعة في مصر..هو مصري الأصل لكنه كان يدرس في السعودية.. وظل هكذا يقطع وقته معه..

طال الإنتظار في صالة الركاب وانزعج الناس كثيرا من ذلك.. كلما سألوا قالوا لهم لم تصل العبارة بعد..حجج لا تغني ولا تريح.. وجاء وقت العصر.. أخبروهم أنهم لن يسافروا هذا اليوم لأن العبارة مازالت راسية على الشواطئ المصرية يدعون أنها في أعمال الصيانة..

لم يكن هناك حل سوى أن أنزلوهم في أحد الفنادق هناك بدلا من تلك الصالة التي ليس فيها سوى الكراسي والطاولات التي لا يمكن أن يرتاح فيها أحد..

نزلو في الفندق..وما زال هو مع العم صلاح.. تركا أغرضهما في حجرة الفندق وراحا سويا يبحثان عن مطعم يأكلون فيه بعد تلك الجلسة الطويلة التي أرهقتهم جدا..

جلسا في المطهم وحلف العم صلاح أن لا يجعله يدفع شيئا وطلب له دجاجا مشويا و .. و .. يحسب أنه من كثرة تعبه وجوعه سيأكل كل هذا لكنه لم يأكل سوى ربع دجاجة وقليل من السلطة فقط وتورط العم صلاح في الباقي فأكله هو وهو يسومه السخرية ..قال له كأنك عصفورة لا إنسان..

عادا إلا الحجرة ..كانت الساعة السادسة عصرا.. صلى الظهر والعصر جمع وقصرا..ووضع رأسه على الوسادة فلم يرفعها من شدة إرهاقه إلا الساعة الثانية والنصف ليلا..

استيقظ يحسب أن الوقت عشاءً على أكثر تقدير ففوجئ بالساعة.. مظر إلى هاتفه المحمول فوجد مكالمات كثيرة فائته..:لها من أبيه وأمه أو عمه في مصر الذي ينتظره.. فبدأ بتوزيع الرنات عليهم.. ثم قام يؤدي ما فاته من صلوات ..وعاد لتفكيره في أهله ثانية حتى الصباح..

وفي الصباخ أخبروهم بوصول العبارة شواطئ الميناء..فخرجوا سريعا إلى الحافلات التي تنتظرهم وكان مع العم صلاح لكنه في ارتبك فهذه المرة الأولى التي يسافر فيها وحده دون أهله..أو هي المرة الاولى التي يسافر فيها أساسا منذ كان صبيا ابن عشر سنين وهو اليوم شاب قارب على العشرين..

أوصلتهم الحافلات يومها وكان الجمعة إلى صالة المغادرة ..صلو الجمعة بالمسجد هناك,, ثم عادوا ليمكثوا طويلا في صاله المغادرة ...

(2)

.. طلوا هكذا طوبلا ما بقرب على الأربع ساعات وكلما سألوا يمنوهم أنهم سيرحلو الآن.. حتى جاء موعد الرحيل فعلا.. قام هو والعم صلاح ووقفوا في تلك الطوابير الطويلة جدا حتى يختموا لهم جوازات السفر ..

ثم انتقلوا إلى العبارة..

كان في قلبه شيئ من الخوف فما زالت مشاهد عيارة السلام في عينه ..هو لم يسافر وحده قبل ذلك..

دخل إلى العبارة وهو بقول باسم الله مجريها ومرساها..

وتحركت العبارة ..بعد قلبل من الوقت شعر بدوار وأحس أن بطنه تتقلب..ربما من الخوف أو من البحر.. كان الناس يجلسون في صالة التلفاز يشاهدون أفلاما ..دعاه العم صلاح لأن يذهب معه هناك لكنه رفض.. فقال له اذا :اجلس مع رحاب وهناء هناك..

رحاب وهناء هاتين فتاتين يكون العم صلاح خال لهما..رآهما هو مع العم صلاح في صالة المغادرة..لم تكونا معه لكنه قابلهما صدفة ..فمن المؤكد أن يعتني بهما ويكون دوما معهما..

ذهب به العم صلاح إليهما و عرفهما به..وأخبرهما أنه سيجلس قريبا منهم إن أرادا شيئا يطلبان منه.. فهو مهذب وسيتعامل معهما كأختين له..

اختلش النظر إليهما.. هناء تبدو كبيرة وبنظرته قال إنها تعدت الخامسة والعشرين..لأكن رحاب تبدو جميلة بارعة الحسن ويبدو أنها لم تجتاز العشرين بعد..

لعب الشيطان بعقله وراح فجلس معهما..لم يبديا استياء من ذلك بل تبادلا معه أطراف الحديث.. وكان كلامه كله تقريبا موجه لرحاب..

لك ير حسنا قبل ذلك مثل حسنها..رقة وعذوبة وأدب..لأكنه لا يستطيع حتما أن يتكلم في شيئ كهذا معها.. ويرعان ما ارتجف قلبه ونبض بحراراة..لا يعرف ما هذا أهو الإعجاب أم لأنه لم ير مثل ذلك في السعودية ..ربما لأنه لم يحاكي فتاة قبل اليوم..

كانتا تحملان معهما قصصا كثيرة من المواقف التي حدثت معهم في تلك الثلاث سنوات التي مكثنها في السعودية..فطال الحديث وهو كذلك بادلهم الحكاوى.. زكلما تكلمت رحاب كلما أحكمت شبكتها القبضة على قلبه..

هكذا حتى عاد العم صلاح من غرفة التلفزيون..فاعتدل مكانه وكأنه لم يفعل شيئ..

انتبه العم صلاح من بعيد لحديثن معهما لكنه لم يتكلم ومر الأمر بسلام..بل والأكثر أنه أشركه معهم في الحديث عندما عاد..

اقتربت العبارة من ميناء الغردقة المصري وفجأة بدأت تتحرك حركة ملأت قلبه بالذعر والقلق ..ليس هو وحده بل معظم من في العبارة .. تكلمت معه رحاب تتذكر حادث عبارة السلام وهو يطمئنها مدعيا أنها أمواج عاديا فالجو شتاء ولا شيئ يدعو للقلق.. كان قلبه من الداخل ينبض خوفا ..

لكن ذلك لم يرعه طوبلا .. نسي هذا بحديثه المضحك م العم صلاح صاحب النكته كما تقول له هناء.. بدأ يمزح معهم كي يطمئنهم ساعة يقول لهم ما في ذلك شيئ كل الأمر أننا سنجد أنفسنا بين فكوك الحيتان..لاشيئ أبدا..

ويعد قليل الوقت هدأت العبارة معلنة دخولها الميناء المصري والوصول بعد دقائق قليلة..

فهدأ خوفه واطمأن تماما..

وصلت العبارة بأمان .. وظلوا فيها ساعات بعدما وصلت ..ولكنهم تعودوا على الإنتظار في هذه الرحلة المرهقة المتعبة.. وبعد مضي ساعات أذنوا لهم بالنزول..

نزلوا بين زحام الحقائب الملقاة على أرض الميناء..والناس سختلط صغيرهم بكبيرهم ..كل يبحث عن حقائبه..

لم يكن معه هو إلا حقيبة واحدة كبيرة وأخرى يعلفها على يده صغيرة.. لكن المفاجأة التي عرفها كادت تضي عليه..

العم صلاح وابنتا أخته معهم من الحقائب ما ينيف على الثلاثين..حقائب وكراتين و..و..و.. لماذا كل ذلك..

لأنه بعد شهر حفل زواج هناء..مبارك .. هذا هو كل شيئ لها من الإبرة وحتى ....

هو نحيل الجسم وزنه ليس أثر من خمسة وخمسين كيلو فقط ..ولكن المطلوب منه الآن أن يساعد في حمل الحقائب وجمعها..و..و..

المكان هناك مليئ بالحمالين..طلبوا أحدهم وآخر لكنهما كانا رجلين كبيرا السن..فاضطر العم صلاح وهو أن يدخلا في معمعة الحمل والوضع والتعب الذي لا ينتهي..

كان الغيظ قد ملأ العم صلاح من هذين الحمالين ولكنه لم يتكلم معهما لكبر سنهما...فأفرغ كل ذلك فيه..بين صراخ عليه ( شيل وحط وحاسب دي تقع و .. و,, و..)

انتهى الأمر أخيرا بأن دخلوا صالة الجمارك بعد أن أذن الفجر وبدأ اليوم الرابع لتلك الرحلة المرهقة..

أطالوا المكوث هناك..كان جمهورا من الناس ينتظر المرور ورجال الجمارك يعملون ببرود معهود على رجال الخدمة المصريين..

انتهز هو الفرصة ووقف جوار رحاب وكانت وحدها تقف وتنظر أما هناء فكانت تعين في جمع الحقائب قريبا من بعضها..بدأ يكلمها ويستأنس بصوتها ومزاحهما سويا..

لمحت في عينه كلاما فهمته سريعا..وعرفت ما يفكر به.. فسألته؟ ما الذي يجعلك تقف معي الآن ولا تذهب لمراقبة حقيبتك مثلا ..؟ ارتبك قليلا ثم قال : كي لا يتعرض لك أحد من الحمالين أو الشباب هنا أنت ترين الزحام و..و.. فقاطهته.. ليس هذا السبب فهناء كذلك من الممكن أن تتعرض لذلك.. فرد أقسك أنه السبب الحقيقي لأني أخشى عليك أكثر منها..

نظرت إليه بتعجب وهي تبتسم..فارتبك وذهب بعيدا بحيث يراها ولا تراه..

خرجوا من صالة الجمارك..وتفاجؤوا أنهم لا بد أن يمكثوا حتى العصر لحين مجيئ الحافلة التي تقلهم إلى بلدهم.. عندها انفجر العم صلاح على الرجل في مكتب تأكيد الحجز هناك ..وأخرج كل ما فيه من غيظ وتعب على رأس الرجل ذاك..

بعد قليل وجد الحافلة التي ستقلهم قد جاءت.. وظهر أنها كانت موجودة لكحن السائق لم يكن له مزاج أن يرحل الآن!!!!

ركبوا فيها وبدأت الرحلة..جلس هو بجوار العم صلاح على الكرسي الخارجي بينما العم صلاح ناحية الشباك..وفي الكرسيين المجاورين جلست هناء ورحاب ..جلست هناء كذلك على الكرسي الخارجي.. وبعدما غاب العم صلاح وهناء في النوم بخطة أحكمها هو حتى يستطيع الحديث مع رحاب.. بدأ يتكلم وقليل من الوقت جعل رحاب تغوص هي أيضا في النوم.. وهو بقي وحيدا... فمكث قليلا ثم غاب في سبات عميق..

مضت الساعات سريعا وتوقفت الحافلة عند إحدى الإستراحات لمن يريد أن يأكل أو يدخن..

(3)

أيقظهم ونزلو إلى الكافتريا التي هناك وانتقو طاولة جلسوا عليها وكانت الصدفة أو قل القدر هو هذه المرة الذي جعله يجلس إلى جانبها..

سألهم العم صلاح ما تأكلون فقال هو كما تطلبون أنتم..

وعندما جاء الطعام بدأوا يأكلون وهو يأكل بهدوء وبقلة ..وبين ثانية وأخرى ينظر إليها نظرة.. تعلق قلبه بها كثيرا..

نظرت إليه وهو يأكل وضحكت ثم قالت ..ماذا تفعل أهكذا تأكل دوما.. ثم قالت له انتظر وبعد دقائق قدمت له (سندوتشات) صنعتها بيدها.. فأخذها وعينه تنظر إليها نظرة لاحظها العم صلاح وهناء لأنها كانت واضحة جدا.. والأكثر من ذلك عندما أنهى أكل تلك (السندوتشات) بسرعة.. فنظرت له وضحكت.. كانت تلك أطعم وأشهى ما أكل في حياته..

صار الأمر جليا الآن لكن لم يوجه له أحد أي كلام فهو لم يتكلم بشيئ وكلام العيون لا يكفي للدلالة على المكنون..

بقي في الطريق ساعات قليلة..هو يريد أن يتحدث معها ولكن كيف .. قال للعم صلاح لا تتركوني وحدي وتناموا لم يبق في الطريق شيئ وأريد أن أتحدث معكم..

فهم العم صلاح مراد فقال له ..حاضر..

عادوا للحافلة وبقوا متيقظين ودار بينهم حديث طويل دخل فيه السائق وركاب كثير.. وبعد كل هذا التعب كانت رحلة جميلة سعيدة..

قبل أن يصلوا بمسافة قليلة توقف السائق على مقربة من البحر..وقال لهم استراحة قصيرة ونكمل لم يعد هناك شيئ كثير..

نزلوا مع العم صلاح وراحوا ناحية البحر..ونزل العم صلاح وهو البحر..ورحاب وهناء ينظرون إليهم..فنادهم العم صلاح..

كان سعيدا جدا أنهم سينزلوا البحر معه.. وعندما جاؤوا نحوهم كادت تنزلق رحل رحاب وتسقط على ظهرها لولا لطف الله وأنه هو أمسكها.. لو كان المنظر عاديا لكان من الممكن أن نقول عنه خارجا..لكنه فجأة وجدها تتعثر أسرع ليمسك بها..فوجد خدها قريب من فمه.. ارتبك ثم أقامها على رجلها وتركهم ورحل إلى الحافلة وحده خجلا من الموقف يظن أنهم غضبوا منه لأنه أمسك بها..

سمعهم وهو يمشي ناحية الحافلة يهمسون ويضحكون لكنه لم يلق انتباها.. وعاد وحده..ولما عادوا وجدوه قد نآى عنهم في مكانه وجلس بعيدا.. سأله العم صلاح لماذا فقال له لتأخذوا راحتكم..لإضحك وقال راحتهنا وأنت معنا.. ثم إني قلت لك رحاب وهناء كأختين لك.. فنظر إليه بطريقة غريبة..فرد العم صلاح... لا لا أقصد هناء كأخت لك ..

فهم عندها أنهم فهموه وضحك بابتسامة هادئة ثم قام معه وعاد لمكانه جانبهم..

لم يبقى إلا القليل جدا..السائق يقول..كل يكلم أهله أو إن كان أحد سينتظره ويخبرهم أننا سنكون عند محكمة الأسرة..

بدأ الألم يدخل قلبه.. هو بدأ رحلته بفراق وأيضا سينهيها بفراق..

المهم قطع المسافة المتبقية معها بتحدثان سويا وعندما دخلت الحافلة حدود البلد .. قال لها سأخبرك شيئا..

قالت له أعرف ما ستقول.. قال كيف .. ؟ قال أعرف ولكن قل أحب أن أسمعها..

ففرح فرحة بدت آثارها في كلامه وحركته وقال.. تعرفين..وتحبي أن تسمعي..

كانت أذن العم صلاح معهم ..ولما رآه تلعثم في كلامه التفت إليه وقال له.. (يا سيدي قول بتحبها وخلاص بلاش تغرق في شبر مية..)

السائق يدق جرسه الذي أزهجهم به في الطريق..ُم يقول(حمدلله ع السلامة وصلنا يا بشوات)

الختام

نزلوا ووقفوا ينتظرون سيارة العفش.. تعاهدا أن يتحدثا سويا.. ودون أن يطلب أعطته رقمها الذي اشترته في الميناء عندما وصلوا..وقالت له..(أنا اشتريت الرقم ده من هناك غالي بس عشان أعطيك الرقم)

ابتسما سويا و قبل يدها دون أن يعي أنهما يقفا أمامالناس.. ثم افترقا والدمع يسيل على خديهما وهو يحاول أن يرسم ابتسامة على خده يعدها بها خيرا..
تمت

31 التعليقات:

كاميليا بهاء الدين يقول...

يبدو ان قطعة العذاب

قطعة كبيرة وهذه بدايتها

الاسلوب غاية فى البساطة والرقة

وفى ذات الوقت مُعبر وعميق جدا

اى اسلوب السهل الممتنع

احييك على جمال السرد ايضا


فى انتظار الحلقة القادمة
ان شاء الله


تحياتى

المتحرش بها يقول...

شكرا لزيارتك لمدونتى وفعلا مدونتك جميلة جدا
واسلوبك فى الكتابه رائع

Ghada , Rofayda يقول...

فراق الاحبة غربة..

ومااا أقساها غربه ....

ما أضحكت إلا وأبكت هذه الدنيا...

في شوق ولهفة انتظر البقيه....


تحياااااااتي.....

دمت مبدعا........

أية الشقية الشعنونة يقول...

اسلوبك فى الكتابة والسرد فعلا جميل وجذاب
بتمنالك دوام التوفيق
وبشكرك جزيل الشكر انك حاطط مدونتى فى المفضلة عندك ده شرف ليا
تحياتى

إيما يقول...

بداية جميلة وأسلوبك جميل أيضا في الكتابة :).. سعيدة بزيارة المدونة وأعدك بالمتابعة بإذن الله ..نقطة أريد أن استفسر عنها تقول (البقية في الحلقة القادمة أسفل هذا البوست) ..لم أفهم هل ستضيفها علي البوست نفسه أم سيكون في بوست جديد؟؟

Unknown يقول...

الحلقة التالية سأضعها في نفس البوست كبقية للقصة وأي قصة أكتب في نهايتها البقية في الحلقة القادمة هستكون الحلقات تباعا في نفس البوست الحلقة الأولى وأبعدها الثانية وهكذا أرجو التنبه لذلك لأن البعض لا ينزل بالصفحة للأسف ويظن أني لم أضع حلقات جديدة مع أني كل يوم أضع حلقة جديدة
تحيتي وأشرك على الإهتمام والإستفسار

RaRa يقول...

مساء الخير
اصعب حاجة الغربة والفراق
واكيد احساس صعب لانه لأول مرة يسافر ويبعد عن اهله
قصة جميلة اوى وكلمات بسيطة جدا
انك لكاتب مرموق
فى انتظار الجزء الثانى من القصة

دمت مبدعا

عصفور المدينة يقول...

أسلوبك رائع وأرى لديك قدرة على كتابة الروائية لا القصة القصيرة

بنت النيل يقول...

قطعة من عذاب

قصة جميلة واسلوب رائع فى الكتاية

واعجبتنى المقولة

..وما حياتنا إلا لقاء بعده حتما فراق

اتمنى اقراءالبقية

تحياتى لى اسلوب الرائع

اتمنى لك التوفيق

بنت النيل

Unknown يقول...

بص بقى انت لازم ترد على التعليق دة انا هريتك تعليقات ولا واحد فيهم كان بيظهر ولا واحد كنت بترد عليه مش فاهمة ليييييييييييييه؟؟؟؟
عموما لو شفت التعليق دة انا رايى ان القصة حلوة جدا وعايزة اعرف باقى الاحداث يارب تكملها بسرعة ويارب تشوف التعليق وتقوللى ايه الحكاية والتعليق مش بيظهر ليه وكمان انت مش بتشوفه

Hosam Yahia حسام يحيى يقول...

ماشاء الله مدونه جميله فى كتاباتها وتصميماتها


مش اخر زياره ان شاء الله

:)

عايش... ولكن !!!! يقول...

كالعاده
طريقتك فى سرد القصه
تنم عن كاتب مرموق
اسلوب بسيط ومفهوم
مستنى باقى القصه
ياريت متطولش
تحياتى
علاء

عاشــــــ النقاب ـقــــة"نونو" يقول...

السلام عليكم
السفر والفراق والبعد انفا عن الاحباب
قطعة من العذاب
القصة تكاد تتكرر سفر غصبا
يا ترى ماذا وراء ذلك المسافر؟؟
انتظره منك يا اخي
اسلوبك ممبدع
روائي
بارك الله فيك
ساتواصل باذن الله
ارفع تاكيد الكلمة من التعليق
لانه السبب في ان ضيوفك يكلموك في الشات بوكس لسهولته
تحياتي

Unknown يقول...

تحيتي للجميع أشكركم بشدة على التعليق وأعدكم بالحلقة التالية قريبا جدا وللمعلومية أنا أضع حلقة كل يوم
أتمنى الملاحظة أن حلقات القصة تكون متتالية تباعا في نفس البوست الحلقة والتالية لها أسفل منها وذلك ليكون هناك ربط بين الحلقتين وعدم تشتيت القارئ ومن كان لديه اعتراض على هذه الطرقة يشارك في استطلاع الرأي على صفحة المدونة ولو كان ذلك من كثير سأعزف عنه وأفصل كل حلقة في بوست خاص
تحيتي

!!! عارفة ... مش عارف ليه يقول...

أنا قريت قطعة من عذاب وورقة ذكرى

جميل الموضوع وفي إثارة حلوة أووي في ورقة ذكرى لمتابعة الاحداث وشدتني لحد ما وصلت للنهاية

تحياتي يا صديقي

امل يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة مشوقة واسلوب راق ولغة عربية
جميلة انتظر الحلقة القادمة لمعرفة
باقي الاحداث ان شاء الله
تحياتي

ميرا ( وومن ) يقول...

انا في أول زيارة لمدونتك وجدتني اتصفحها في نهم واحدة تلو الأخري يشدني هذا الأسلوب البسيط السلس وهذه القصص المعبرة
تقبل خالص تحياتي

سوسا ومودى يقول...

بجد مش عارفه أقول ايه
أنا مبهورة بالاسلوب الراقى بتاعك
أنت بجد موهوووووب
ولازم تاخد خطوات عمليه علشان الكتابات ديه تشوف النور
والناس كلها تقراها
ربنا معاك
وأنا بشجعك وبقولك ربنا معاك ويوفقك ويفتح عليك
وتمتعنا بأجمل الكتابات
سعدت كثيرا بزيارة مدونتك

""""" يقول...

على فكره فعلا يعنى مدونتك رائعه
وعجبتنى القصه جدا وفى انتظار البقيه

مفيش اصعب من الغربه
دا هو العذاب بعينه

واسلوبك حلو فعلا

بنات صاحبة الجلالة يقول...

اسلوبك يدل انك كاتب رقيق وحساس تحياتى لك ومزيد من الكتابات بس متبقاش تعملها على حلقات ولا انت بتحب تشوق القراء
جوجو

موناليزا يقول...

سلمت يداك
فقد استمتعت بقرائتها حقا
بالتوفيق دائما

ريمان يقول...

السلام عليكم

دى اول زياره ليا فى مدونتك

ربنا يبارك فيك

انا سعيده بزيارتى لمدونتك

الكلام جميل بالرغم من الاطاله

الكلام معبر

وفعلا قطعه من العذاب

واسلوبك جذاب

بارك اله فيك اخى

سلمت يمينك

تحياتى

شهرزاد يقول...

اسلوب جميل
قصة جميلة وممتعة
ولكن ما قصدك بقطعة من عذاب
أتقصد أن بفراقه لأهله قد أصبح قطعة من عذاب وتلا ذلك فراقه لتلك الفتاة
ممكن

تحياتي لك

Unknown يقول...

حلوة جدا اوى خالص يعنى برافو بجد........اخيرا شفت التعليق يا عم دة انا كنت ياست خالص معلش ولا يهمك

Unknown يقول...

كاتب مصري..
أسلوبك جميل جداً و بسيط ..
و مشوق ..
و قصصك جديدة ..
و انت مش شبه حد :)
موهبة حلوة .. استمر ..
و هاتابعك ..
ربنا يوفقك.

Ghada , Rofayda يقول...

مش عارفه ليه توقعت من الجزء الاول انها قصه حزينه وفيه حد هيموت...
بس طلعت مش مأساويه...ده رومانسيه
سبحان الله...

تحيااااااتي

دمت بخير...

غير معرف يقول...

ممممممممممم

انا قولت ابص بصه كده بس لازم ارجع اقرأ بالتركيز لاني بنام دلوقتي
رجعالك بس قول ياااااااارب

سبهللة يقول...

اسلوب غاية فى الجمالة
تحياتى
وبالتوفيق ان شاء الله

شفـقــة و إحســــان يقول...

حلوة بس ليه العذاب اللى فى الاخر ده
بس نهايه جيده على غير المالوف فى نهايه كل القصص
بس بردوا زعلانه المدونة بتاعتنا مش عاجبك ولا ايه؟ مش حاططها من المدونات اللى بتحبها ليه لا خلاص احنا متخاصمين

عودة(3awda) يقول...

الاسلوب فيه جماليات عاليه( البساطة والرقةوالفائدة)
وأتمنى أن تدخل على مدونتى وتقرأ(دعاء المكروبين )وتقول لى رأيك

alwani يقول...

جداً رائع
والله إني ما أجاملك ,أسلوبك أسلوب كاتب تمرس الكتابة حتى صارت مهنته

في متابعة دائمة وفي إنتظار مستمر لكل ما ستضيفه من دقات نبض هنا

 
') }else{document.write('') } }