صناعة الكلام .. لعبة

ليست الرغبة في الكتابة هدفا متأصلا في ذاتي كل أسبوع بقدر ما هو الحنين لطرح الفكرة و صب سيول الروح في نبع الصفحات لتغدق على من يقرأها خيرا أو تحل عليه غير ذلك مما لا أحب أن أذكر .

في ذهني دارت فكرة سياسية قوية أردت طرحها بأسلوب مختلف وروح بعيدة عن التقليدية والتملق لكن أمرا ما ساقني للتحدث في فكرة مختلفة بعيدة كل البعد عما كنت أبغي .. هما كلمتان .. تصنع المعرفة والحب .. كل كلمة بعيدة أبعد ما يكون عن رديفتها لكنهما فكرتين تصارعتا و كادت إحداهما تخانق الأخرى في صحن ذهني وعلى أطراف أصابعي فوجدتني أكتب إحداهن قبل الأخرى .

بقية النص هنا .. تابعوه على مجلة رؤية مصرية

لأول مرة .. تهييس على حق

بتحبني ولاّ الهوى عمرو ما زارك .. بتحبني ولا انكتب ع القلب نارك ( والله شكله مكتوب عليك يا قلبي تعيش على شفا حفرة من الوجع تقع فيها شوية وتتوهم انك طلعت وتطلع بتقع أكتر )

مبانش ليه .. يوم لما قالي بحبك انت مبانش ليه .. هو قالها ورحت أنا أجري عليه .. ولقتني مش لاقي الي قالي ورحت من حزني أصرخ وأناديه ( محدش يقول ده كلام عليا ، ده كلام قلب مش لاقي دليل ولا راسي على بر والدنيا سواد سواد يعني )

لا أبيض بشوفه في حياتي ولا ألوان .. يا دنيا دايما سواد ما كفاية بأه عميان

لأول مرة أتنازل وأكتب في المدونة تهييس بس لإني أصلا في حالة لا تسمح بغير التهييس .. دعواتكم

على الأعتاب

كمن تنتشله أنياب ذئب فريسة طرية رائقة لها ، تكون هذه هي أولى لذعات الألم التي تكن الروح عندما تستنشق عبق حب يغدق على النفس فيملأها ريا ويتجول في مكامنها فاحيتشي بين الأضلاع ، ويسكن مبضع المشاعر والإحساس في القلب الذي يأن طربا أن شعر أخيرا بلذع نار الهوى ودقه شوقا لأن يحضن روحا ناعمة رقيقة ، فقط لأن النبض عزف على أوتاره أنغام أنثى .

بين جمود الروح وضياع النفس في غياهب اللاشيء بت أختبئ في رداء نفسي الذي لا يخفي من مكنون قلبي أي شيء ، أشتهي الحب وأشتاق أن أرتمي في أحضانه ، أبتسم إذا ذكر اسمه في مجلس أنا فيه ، أظل على أعتاب الهوى أتسمع كلمات العاشقين ، على شيئا يطفئ رياح الحنين .

لو أننا يمكن أن نعيش الحياة مرتين ، أو لو أن الزمان يسمح لنا بالوصول ليوم من عمرنا قبل أوانه بسنين ثم نعود متى شئنا , لسافرت عبر الزمن أعيش مع شريكة العمر ليال حب أشرب فيها من معين غرامها كؤوس الهيام ، آه لو أن الحب في ميزان الأقدار لم يكن مكتوبا على قلوبنا ، لما تألم قلب ولا اعتصرت عيون العشاق .

يقولون أن الحب رهنٌ لأيام الزمن !! ما شأن القلب بأوراق الزمن ؟ أوليس في شرعة الحب تضيع الأعمار وتندثر السنون ولا يعتنق العاشقون إلا منهج غرامهم ؟ أولستَ ياربي أنت من غرست فينا الحب وجبلتنا على فطرتك التي قلت عتها " فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله "؟

إن مثلي في هذه الحياة

إن مثل روحي في هذه الحياة كمثل سعف نخلة أينعت واخضرت وأثمرت فنزعها صاحبها ليقطف ما بها من تمر ،

وإن مثلي ومثل الحب كمثل البحر ومائه ، لا تجد بحرا خاويا ، أو كنهر عذب لا ترى فيه موجا عاليا ولا في مذاقه شيئا من المرارة ॥ فلو أن البحر أصبح خاويا ولو أن النهر أصبح علقما فإن قلبي حينها يكون قد خوى على عرشه وواراه ثرى الأرض

مائدة العشق المستديرة

" لو أنك قررت أن تقرأ النص فاستمر حتى النهاية ثم قل ما شئت "

مؤتمرات اللارئيس ترجمة لمصطلح مائدة مستديرة كما في دفاتر السياسين ، فهلا دلتني سجلات الهوى على مائدة العشق المستديرة .. صورة تلك وصوت هذه .. نظرة أنثى ولمسة أخرى ، رعشة حياء وبسمة ثغر ، وطلة تزين هذا كله .. أيكون من الخيانة أن نصنع من أخشاب مدينة الغرام طاولة مثل طاولاتهم تكرتز أعمدة قيامها في مملكة القلب فتكون عاصمة الوحدة لكل أنثى تجذبها النفس إليها ، أم يصنع التعدد انقساما في الروح وتخور قوى الطاولة أو تحتلها أنثى دون الأخرى .

لو كان الجمال الكلي روحا وفكرا ومضمونا ومعنى، موجودا في أنثى واحدة فأنا على استعداد أن أحب فتاة واحدة فقط .. لكنه ما لم يسمح به قدر الله فالكمال ليس في بني البشر الحاليين لذا فقلوبنا ليست بيدنا فاسمحن لنا يا صنف الإناث أن نصطفي منكن لواحدنا أربع كما نص الكتاب الإلهي وليعن الله على العدل أو يغفر لنا الجور . أسمع همهمة في نفوسكن، تكاد ترميني أصواتكن بالجنون أو السفه .. " استمر حتى نهاية النص "

في أحكام الهوى و على صفحة الغرام الأبدي التي كتبتها يد الزمان في أوراق سجل الحياة ضمن نصوص وجه السعادة يقول قدر الفطرة البشرية " سيأتي على قلبك حين يهتز فيه كيانه * يفضح سرك وتختلط غرفه * أن يسكن كل الغرف فرد واحد هو الجنون بعينه * أنت لا تستطيع أن تحب أنثى واحدة * عش مع من شئت منهن كما يتيسر لك الحال * لكنك حتما تعيش مع بقية من تعرف منهن في خيالك * عاملهن كلهن برفق فكلهن لك حقيقة أو وهما كلهن يفكرن فيك * ما وضع الوقود في تنور نار وبقي دون أن يشتعل " .

إن كان نص الوجود الإنساني لمشاعر القلوب يقول هذا ، هل لنا نحن إلا أن نكون رهنا لطبيعة الحياة ودستورها في مدينة الغرام .. حتى ساحات الحب الممتدة وطرق العشاق المرسومة في صحاري الكون كلها تقول لكل قلب أن غيرك في قلب صاحبك حتى وإن أنكر هو هذا .

يا معشر المحبين .. نحن مؤمنون أن الأنثى كوكبة الدنيا التي زينت الحياة و جعلت من العيش نتاجا لعيش جديد ، أنا لن أسير على المنهج الذي رسمت خطوطه سجلات الحياة ، ولن أخالف الطبيعة أيضا .. العشق في قلبي لا يمكن أن تقام له مائدة مستديرة ولست مختلفا عن غيري أو شاذا عن قوانين الطبيعة الإنسانية .

لكنني بكل بساطة، أقول بخطأ كل نصوص الدساتير الحياتية في سجلات الزمن التي سطرتها يد البشر لا يد القدر .. ما ذكرته من نصوص هي محض إفتراءات زعمها مستشرقون أرادوا إفساد لذة الحب في قلوب البشر وزعزعة بناء المدينة عالية الأسوار التي تبقى وما تزال عامرة باسم الحب الخالد .. أولها وآخرها وأوسطها وفي كل شبر فيها حب الله قبل أي علاقة حب بين بني البشر .. الحب بشرف لا الفسق والإنحراف .. الطهر والنقاء لا الخمر والقيان وملاهي الفجور و لا العهر والسفور .. الحب في مدينة الإخلاص والوفاء .. الحب تحت مآذن النور وواحات الحبور .. الحب تحت مظلة الشرع وسطور عهوده وعقوده .. الحب هو أن تعرف من أنت ليختار قلبك على بينة ونور واحدة لا أكثر تزرع معها بقية زهرات الحياة وتقطف بيدها أجمل نبتات عودك ونتاج كيانها ، وإن أبى القدر أن تكون هي فغيرها دون أن تكون الخيانة أو يكون الجرح .. هذه هي نصوص الحب الحقيقية .

 
') }else{document.write('') } }