كباية شاي

تختلف مزاجات البشر كما تختلف أصابع اليد تماما ، أنتعش كثيرا وتطمئن دواخلي حين أدخل عالم المزاج الذي يصنعه كوب الشاي الخارج بخاره الساخن من الأعلى ، يبهج نفسي كثيرا ويزن قالب دماغي ويجعل سلوك الروح مضبوطا بدرجة ثقله أو خفته واعتدال سكره أو زيادته .

أعشق كوب الشاي الصباحي المضبوط بيدي ، ملعة سكر واحدة لا تزيد ولا تقل ، ربع ملعقة شاي العروسة .. ثم أسكب من الإبريق ماء بمزاج عال يشتهي الرشف بشدة .. أمام شاشة الكمبيوتر أحمل الكأس في يدي في تبادل متناسق مع شطيرة الجبن المرصع بقطع البندورة الحمراء الباردة .. أرتشف وأقضم وأتمايل بخفة مع ألحان هضبة الغناء العربي .. هكذا يكون المزاج عندي قد بلغ ذروة الجمال والراحة والاستعداد بحيوية ونشاط لإنتاجية مفتوحة المدى .

لكن .. ماذا لو تأخرت في صنع كوب الشاي بعد استيقاظي لفترة ولو كانت قصيرة ؟ بالطبع يتطلب الأمر التكرار مرة ومرة ، فلسفة رشفات الشاي المصحوبة بقضمات شطائر الجبن عندي من بنود فلسفة الحياة المتكاملة المعقولة محكومة الأركان ذات الميزان اليومي السليم .

ليس هذا من قبيل الفراغ أو السفه مثلا ، كل الذين تفوقوا على ذاتهم يستحيل أن يكون واحدهم معكر المزاج ثم تراه يعطي بسخاء في مجال عمله أو في نشاطه الذي يقوم به أيا يكن .

المثقفون الذين تنسجم عقولهم ونفوسهم وقلوبهم سوية لصنع فكرة ما وهيكلتها ثم صياغتها لمن يقصدها بشكل ميسر ، لا ينتبه الناس أبدا إلى أن كل ما يفعلون يعتمد في الأساس على الحالة المزاجية لهم .. وكل البشر كما قال أحد فلاسفة الغرب يعتمد توسية مزاجه على اعتدال ميزانه النفسي سواء أكان بشراب أو طعام معين .. أو ربما مكان ما أو مشهد يقابله .. كهؤلاء الذين لا يجيدون الرسم والفن إلا في الاماكن الطبيعية أو على أنغام لحن معين .. حتى تشويش المذياع يصنع مزاجا عاليا للبعض .

كي تنجز ما تصبو إليه بسرعة ، لا تبدأ عملك فيه قبل أن تفعل مثلي .. اختر ما يعدل مزاجك ويزيدك نشاطا وحماسا وعطاء .. فالمزاج العالي أبلغ وأسرع وسيلة للنجاح .. وفر جهدك وطاقتك .. واشرب معي كباية شاي .

أنا في الإعلام .. تعالوا اتفرجوا باه

نبدأ من التلفزيون ، بالنسبة الظهور الإعلامي لشبكة رؤية الالكترونية ( الي أنا الريس بتاعها يعني ) فكان لبعض من فريقها حظا مع النيل الثقافية وبرنامج ثقافية كافيه للمرة الثانية يوم الأحد 25 - 7 - 2010 .

أدار الحوار الإعلامي حسن الشاذلي .. يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة على جزئين عبر موقع المجلة

الجزء الاول هنا

http://roaua.net/video-11.html

الجزء الثاني هنا

http://roaua.net/video-12.html

وعودة مرة أخرى للظهور الاول في التلفزيون بتاريخ 9 – 11 – 2009 بشان المجلة أيضا وفي نفس البرنامج على ذات القناة .. لمن لم يشاهد الفيديو الخاص بها تابعوه هنا ولاحظوا الفرق بين العام المنصرم والعام الجديد .

الجزء الأول

http://www.youtube.com/watch?v=jBZ34ysjKDQ

الجزء الثاني

http://www.youtube.com/watch?v=jBZ34ysjKDQ

كذلك في الأسبوع الماضي شاركت شبكة رؤية مصرية بدعوة خاصة من لجنة النشاظ الثقافي التابعة لدار الكتب المصرية في ندوة أقيمت في الدار بعنوان شباب الانترنت .

تحدثت فيها عن ماهية الثقافة الالكترونية وكيف حاولت تطويع شبكة رؤية لتكون صرحا اعلاميا شبابيا بمساعدة فعالة من فريق العمل الخاص ،

يمكنكم مشاهدة الفيديو الخاص بكلمتي في ندة باب الانترنت على الرابط التالي ..

http://www.facebook.com/video/video.php?v=113619728689081

سبق ذلك ندوة أخرى شاركت فيها الشبكة أيضا في دار الكتب بعنوان شباب يفرح والتي طرح فيها رئيس التحرير مشروع انشاء هذه الشبكة الالكترونية والهدف منها وكيف أنها فكرة مختلفة عن مواقع الكترونية كثيرة .

أنتكظر آرائكم خاصة على حلقة النيل الثقافية .. يارب تعجبكوا .

 
') }else{document.write('') } }