واختلط البحران أخيرا

لم أكتب أبدا في شأن لا أشعر به أو في أمر لا يمسني ، لكنني حاولت كثيرا أن أكتب في بحرين مختلفين بروح واحدة ، كنت أشعر بشتات لو أن فكرتين كل منها على حدة خطرتا على ذهني .. لكنني فعلتها أخيرا .. انتصرت على ذاتي وأرغمت روحي على تغير أجوائها بإرادتي وكتبت ..

رغم أنوفنا .. سنركع .. " مقال سياسي ساخن "

أنا هتجوز أربعه .. " مقال إجتماعي مختلف "

في عدد مجلة رؤية مصرية السادس والأربعين .. لست وحدي من أثار بقلمه القراء و أجبر عقولهم وأرواحهم على ترك تعليق .. وتكرار الزيارة مرات عديدة .

اجعلوا لأنفسكم من الإثارة نصيب واقرأوا عددنا الآن هنا .

كابوس

ما كدت أتكئ على الفراش بعد صلاة الفجر حتى تزاحمت علي شياطين قبيل الشروق تبرك على كياني تجمد أطرافي ، وتضيع مني روحي وتتوه نفسي بين كل شيطان وآخر .

رأيته شبحا يقفز فوق الغطاء من ناحية قدمي متجها إلي ، سواد زاده ظلام المكان ، حاولت أن أصرخ ، أحاول تحريك ساقي كي أزيحه بعيدا .. الخوف يلتهم روحي ولا أستطيع فعل شيء ولا أملك من أمر نفسي سوى الشعور بهلعها .

شلل يغتال كياني .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، هي تلك العبارة الوحيدة التي استطعت اجبار قلبي على قولها ، لساني يقف متحجرا وذاكرتي تاه منها كل ما سعت والدتي أكرمها الله في تحفيظي اياه سعي العاطش نحو سقاء الماء .

قليل من الوقت .. أخيرا .. تذكرت آية الكرسي .. بدأت يدي تتحرك حركة خفيفة جدا ، أسحبها من تحت الغطاء ناحية لساني ، زمن طويل استغرقته كفي في الانتقال من كتفي حتى فمي .. كأن صخرة حملت على فمي .. يا الله لا أستطيع الكلام .. وفجأة دون أدنى بصيص أمل .. ساقي تتحرك كأن شيئا لم يكن . الآن صرت جالسا أتنهد .

استدرت على جنبي الأيسر مع كرهي الشديد لتلك النومة .. لكن لا جنب لي سواه حتى أغير نومتي عليه ، ورحت أجوب ذكريات الماضي وكيف أن والدتي تخشى دبيب النمل ويوم أن كانت الفئران تستجم في براح بيتنا كيف تصنع وما هو حالها ؟ .. ما كدت أكمل ذكريات الخوف حتى تجمدت ثانية .

مرة ومرتان وثلاثة .. حتى أيقنت أنه فراش نزلت به الشياطين وأني وقعت فريسة فخهم وأنهم قرروا التناوب علي .. حسبنا الله ونعم الوكيل .

مضت ساعات الشلل الشيطاني وانتفضت من فراشي معكر المزاج منهك الجسد ورأسي كأن صاروخا ضرب فيه فأرداه صريعا .

صدق نبينا وهو الصادق الأمين " وما ينطق عن الهوى" ، الآن فقط أدركت أين يكمن المعنى في الحديث الشريف " إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه .. " .

مُزَّة واحدة .. لا تكفي

حين تقرر الحياة مع شخص ما ، هذا يعني أن روحا ثالثة ستخلق .. هدفها صنع الوئام والربط اللين الهادئ بين نفسك ونفس صاحبك .. هذه الروح هي تلك التي أقول عنها مساحة مشتركة أو بيئة تكيف جديدة .

اقرؤوا لي في عدد مجلة رؤية مصرية الـ44 الحالي :

يا سيدي .. ألف شكر " مقال سياسي " .

مُزَّة واحدة .. لا تكفي " خاطرة " .

أنتظر آرائكم

 
') }else{document.write('') } }