انتظروني بعد العيد

تحديث صباح يوم العيد..

تقبل الله منا ومنكم وجمعنا سويا في جنته على حوض نبيه ومصطفاه..

انتهى رمضان وستبدأ مدونتي رحلتها الجديدة مع روح غير معهودة عليها..روح الحكاية في قلب الكلمة

انتظروني.. كل ودي لمن تكرم وعلق وجزى الله خيرا من سأل عني..

دمتم بود وسلام

تحديث..

يوم العيد هو الأربعاء..1/10/2008

كل سنة وانت طيبين أيها الكرام

كل عام وأنتم بألف خير..زوار مدونتي الكرام.أعتذر عن التأخير في وضع الحلقات التالية من الرواية ولكن ذلك نظرا لظروف العشر الأخيرة..انتظروني بعد العيد مع صيحة المدونة الجديدة و روحها الأكثر حيوية وتفاعل.. كونوا على موعد.. أنتظركم وفي رعاية الله وحفظه

أيام الوحدة - نار الثأر - الحـلــ6ــقة

لم يزل بيت أبي المجد ثائرا حزينا لما لحق بهم وبفتاتهم فادية .. لم تنم عين أبي المجد ثلاث ليال متواليات ..عقله كاد أن يقف من التفكير وقلبه يحترق نارا ..حتى وصل لتلك الفكرة التي ألهمته إياها نفسه المتوقدة حرارة على مقتل ابنته.. ومع مطلع شمس ذاك اليوم وبعد صلاة الفجر دعا السيد أبو عماد لبيته كي يبلغه قراره وما ينويه حتى يخبر به كبار القرية في اجتماع المضافة..لم يكن عجيبا أن يسمع أبو عماد هذه الكلمات من أبي المجد فما هو فيه يدعوه لذلك وأكثر.. – حاضر سيد أبو المجد سأخبر السيد أبو النور لكن عدني أن لا تفعل شيئا قبل أن يرد لك خبرا.. – لن أعدك يا أبا عماد اتركني وشأني لم يمسسكم ما مسني حتى ترو أنه لو بيدكم أن تفعلوا شيئا لما تأخرتم ثانية واحدة وها أنذا أخبرتكم قبل أن أفعل أي شيء.. شرفتني.. فقام أبو عماد وانصرف..

وبعد ساعات قليلة رفع الشيخ أبو معروف أذان العصر في المسجد الأموي وأدى الناس الصلاة..وبعدها وقف الشيخ علي الطنطاوي يتحدث إلى الناس كعادته كل يوم بعد العصر..وكان حديثه عن الوحدة وخبرها وما سمعه من كلام الناس أن زعيم الوحدة عبد الناصر سيزور الشام قريبا..يقولون أن وفده سيصل بعد أيام قليلة فليأهب كل منكم نفسه لما يريد أن يقوله له..لا نريد استقبال الفاتحين العظام ولا استقبال المذاليل الوضاع..بل نعطيه قدره ومنصبه كزعيم علينا ..فقط ليس أكثر..وأسأل الله أن ينقلنا على يده من ذاك الضيق إلى رحابة العيش في شامنا هذا.. ثم أردف قائلا.. قد زرت مصر كثيرا يوم كنت صيسا ولما استويت شابا وقبل أعوام قليلة كنت هناك.. كنت أزور خالي صاحب أحد الصحف بالقاهرة..مصر هذه شيء من الجمال والعذوبة والرقة ولكنها ليست كالشام ..الشام أجمل وأرق وأطيب ماءا وعطرا وبهاء.. هم لديهم النيل..ونحن لدينا بردى ..لكنه يسقينا دون أن نستسقيه وهم يطلبون الماء منه بآلاتهم المستحدثه التي لا أعرف لها أسماء.. ثم ختم كلامه وانصرف الناس كل ينتظر يوم مقدم عبد الناصر زعيم الوحدة..

وفي المضافة بقرية الدراويش.. ماذا تقول يا أبا عماد؟ نعم والله كما سمعت يا شيخ نبيل..لا حول ولا قوة إلا بالله..فقد الرجل عقله لا محالة... – اهدأ يا شيخ اهدأ..أبو المجد معذور ولديه ما يدعوه لهذا..قلي يا أبا عماد ما الخبر بالتفصيل..؟ - هذا ما أخبرني به والله يا سيدي الكبير وأمرني أن أخبركم بما ينويه وانه عازم ولن يفل حد سيفه أحد مهما كان مدعيا أننا لا نشعر بناره التي تغلي منها دماءه ودماء أهل بيته.. – اذهب وابعث وراءه يا أبا عماد لنسمع منه ونرى ما هو ناو أن يفعل .. حاضر سيد أبو النور سأفعل.. ثم ودعهم وأخذ طريقه لبيت أبي المجد.

ولما كان أبو المجد في حضرة السيد ابو النورفي المضافة وكبار القرية حاضرون.. أصدقا ما قاله أبو عماد على لسانك يا أبا المجد ؟ نعم سيدي.. " ودموعه تنهمر على وجنته" اسمع سيدي واسمعوا انتم جميعا.. لم يذق أحد منكم مرارة فقد الإبن كما رأيتها أنا.. وإن فقد أحدكم عزيزا عليه فليس كما جرى لي أنا..لقد فقدت مع روح ابنتي شرفها الذي دنسه ذاك الحقير الذي قتلها أو هؤلاء الشرذمة الذين فعلوا بها ما فعلوا.. وإن كنت لا أعرفه أو أعرفهم تماما فس؟أفعل كل ما بوسعي لأصل إليهم وآخذ حقي منهم في عقر دارهم..والله سأفعل وسترون..ومن شاء منكم أن يكون معي وفي مساعدتي فأنا شاكر له .. ثم التفت موليا خارجا من المجلس.. فسمع صوت أبي بشير الحلاق يقول.. انتظر أخي أبا المجد أنا معك..وضرب على صدره..فقاطعه السيد أبو النور..ضاربا هو أيضا على صدره..عهد علينا يا أبا المجد أن نكون كلنا معك ونأخذ لك بثأرك كما تشاء..وقريبا..

مضى النهار ومرت ساعات اللسل الأولى..وفي حي الصالحية وفجأة دون مقدمات وجد الناس عساكر الشرطة يملأون المكان تحت الديار وفي كل منطقة ..سأل أحدهم رجلا من العسكر عن الامر..لإلم يرد له خبرا..لكن آخر قال له.. هذه أوامر الزعيم..سيكون بعد يومين هنا ولا بد أن تكون طرقات وأحياء الشام كلها في أمان.. تعجب الرجل من كلام العسكر..فرد له لا تعجب كذلك مصر من يوم أن صدر قرار الوحدة والأجواء هناك سيئة جدا على ما أسمع..

وفي قرية الدراويش..لمرة الثالثة يسمع أهل القرية طلقا ناريا حيا في جوف الليل..لكنه طلق متواصل وجنود العسكر يملأون الطرقات وخاصة ناحية الوحدة الصحية ودار الضيافة والمقهى الذي يجتمع فيه كبار القرية.. ودون مقدمات..دخل كبير العسكر إلى المقهى والناس مجتمعون واقترب من السيد أبو رمزي..وهو يضرب يده بعصاة يحملها معه..ثم تبسم ضاحكا وهو يقول بسخرية..قاضي ويجلس في المقهى..ِيء جميل..خذوه يا رجال.. فوقف له السيد أبو عماد إلى أين يا .. ليس شأنك هذه أوامر أنفذها..اسكت أنت وإلا أخذتك معه .. وثار الجميع ووسط هذه الضوضاء سمع الجميع طلقا ناري..فخرجوا يتقدمهم كبير العسكر ليجدوا أحد العسكر مرميا على الأرض ودمه يسيل.. فيا ترى من الذي أصابه بهذه الحرفية حتى اخترقت الرصاصة قلبه؟

 
') }else{document.write('') } }