...عدل

جاء في حكاوى الزمان وأحاديث أهل الأثر..قالوا..

بينما نحن نمشي بالطرقات إذ سمعنا أصوات تكبير عالية..فملنا لنعرف الحكاية,فلما اقتربنا وجدنا منصة قصاص..عليها المحكوم عليه وفوق رأسه السياف ينتظر الأمر ليضرب تلك العنق..

فوقنا نرى..وقال أحدنا لرجل فقه كان معنا..سلهم عن الحكاية..وما صنع الرجل حتى يسفك دمه.. فتكلم الرجل وسأل..لكنه طلب الغجابة ممن حكم عليه..كشفوا رأسه كي يتكلم..فوجدوه قد مات وحده قبل أن يضرب السياف عنقه.. فتعجب الواقفون من المشهد..

ثم تكلم أحد الحاضرين وقال..هذا الرجل الذي ترون..قتل أخي منذ سبعة عشر عاما ولم نستطع أخذ حقنا منه..واليوم أعلم تماما أنه ليس هو القاتل المطلوب ..لأكن الله يمهل ولا يهمل..

عجبنا لأمره..ثم قلنا للشيخ الذي معنا..قل في هذا شيئا.. فتكلم قائلا..

يحكى أن موسى عليه السلام وهو كليم الله ..قال لربه.. رب أرني عدلك..فقال له الله ..ّاذهب للمكان كذا تجد البئر كذا..قف وانظر من هناك دون أن يراك عابر..

وفعلا ذهب موسى عليه السلام ووقف..قليل من الوقت..يقبل فارس على جواد..نزل إلى البئر وشرب ماءا..ُثم امتطى راحلته وسار بعيدا.. نظر موسى عليه السلام فوجد صرة نقود قد نسيها ذاك الفارس..

وقليل من الوقت جاء صبي نحو البئر..نظر للصرة وضع يده عليها..ثم أخذها وانصرف..

لم يتكلم موسى عليه السلام..وقليل من الوقت جاء شيخ كبير طاعن في السن..وجلس جانب البئر ...

وقليل من الوقت..كان الفارس قد فطن لنقوده التي نسى..فعاد إلى البئر..نظر مكانها..لأم يجد شيئا..سأل ذاك الشيخ الضرير..فأنكر أن يكون أخذها وهو ضرير لا يستطيع أن يرى.. لم يصدقه الفارس..وضرب بسيفه عنقه.. ثم انصرف..

عندها قال موسى عليه السلام..يارب أين العدل فيما رأيت؟

فقال له..أما الغلام فقد كان أبوه يعمل عند هذا الفارس منذ زمن وبخسه الفارس حقه ولم يعطه منه شيئا..ومافي الصرة حق لذاك الرجل تماما..أما الشيخ الضرير..فقد كان في زمنه قد قتل أبا الفارس ذاك..

أنهى الشيخ حكايته..كان الحاضرون يسمعون..فكل في نفسه قال..سبحان الله هذا بذاك..عدل وتقدير وحكمة..

12 التعليقات:

عايش... ولكن !!!! يقول...

حقا هو الله الحكم العدل
بوست مميز جدا
عدل وتقدير وحكمة ولا تجتمع هذه الصفات الا فى الله عز وجل
سبحانك لا احصى ثناءا عليك انت كما اثنيت على نفسك

Unknown يقول...

سبحان الله ملك الملوك
العدل من أسمائه وصفاته

شكرا على الموضوع الجميل


مصطفى

غير معرف يقول...

صحيح ربنا مافيش اعدل ولا ارحم منه

سبحان الله

على فكرة ده من احلى البوستات اللي قرأتهالك
تحياتي

روح يقول...

ما شاء الله بوست رائع
لانه يزرع في القلوب الثقة بالله
ويجددها لان الان اصبح الناس
يثقون في عبيد الله
اكثر من ثقتهم في رب العباد
بورك في قلمك
وتقبل تحياتي

Aaya يقول...

كاتب مصري

أزيك عامل أية
أحب أقولك إن البوست أكتر من الرائع
بجد ...
منتظرة مزيدك

عمرو وجيه يقول...

حلوة القصة فعلا ....


حقا إن الله هو العدل ...


شكرا لهذا البوست الممتع ...

Mony يقول...

فعلا سبحان الله



شكرا علي الدعوة


موضوع فعلا جميل

نونو يقول...

بجد البوست دة تحفة جداااااا حلو اوى
احلى حاجة قرتهالك
دائما فى تقدم دومت مبدعااااا
ربنا معاك حلو اوى بسم الله ماشاء اللله

Hannoda يقول...

سبحان الله

و أجمل ما في الحياه أن إلاهها عادل

و أعظم ما يهون الأحزان و يلهمنا الصبر عليها هو إيماننا بعدله

سبحانه

أنا أول مرة أسمع عن قصة سيدنا موسى ده... سواء كانت حقيقة فعلا أ, قصة مبتكرة لإيصال المغزى
فهي فعلا جميلة جدا ومغزاها المربوط بقصة المحكوم عليه و الحاضرين و القصاص قوي الجميل اللي فيه هو التفكير و الإمعان اللي أجبرنا عليه البوست

عجبني جدا جدا

بس فيه حاجة مافهمتهاش في المشهد الأول الخاص بالمحكوم عليه

تكلم أحد الحاضرين و قال .. هذا (الرجل) الذي ترون

مافهمتش تقصد من ب(الرجل).. المحكوم عليه أم القصاص

لكن بعد ما قريت قصة سيدنا موسى و الكفيف فهمت

أحييك على البوست

فى القلب يقول...

سبحان الله فعلاً

الحكايه دى هدأت من خاطرى قليلاً

ذكرتنى بفضل الله وعدله

شكراص لك على التذكره و التثبيت

kochia يقول...

موضوع جميل جدا
سبحان الله
وبيخلي الانسان يشعر بعظمة الله وحكمته .. ومش ممكن يظلمك ابدا ولا يتهاون في حقك حتي لو انت مش شايف

الحمد لله علي نعمة الاسلام وكفي بها نعمة

تحياتي

RaRa يقول...

سبحان الله انه على كل شئ قدير
بوست جميل ومميز حقا

 
') }else{document.write('') } }