>حياة .. بنكهة أخرى <..
- رواية تجمع بين المغامرة وعواطف الحب.. يوميات لشاب جامعي يقضي أول تجربة مع حياة الجامعة وأجواءها.. وسـط ظروف أجبرته على أشـياء لم يكن ليفعلها يوما..وأشياء أخرى لم تكن متاحة له قبل ذلك.. حلقـات مـسلسـلة ويوميات متتابعة كنت قد وعدتكم بها.. وهأنذا أنجز وعدي .. كل حلقة في بوست خاص بها منفصلة عـن سـابقتهـا.. تـشـترك عـنـاويـن الحـلقـات في كلمـة " حــيــاة " يليهـا الإسـم المـناسـب لأحـداث الحـلقـة الجـديـدة ورقـمـها.. وسأراعي في هذه الحلقات أن يكون كل منـهـا يحمل معنى متصل ببقية حلقات الرواية,ويتضح في كل حلقة على حدة , كي يستطيع من لم يـتـابـعـهـا مـن الـبـدايـة أن يـفــهـم مـوجـزهــا مـن قـراءة أيـة حـلـقـة..
أتـمـنـى أن تـنـال اسـتـحـسـانكم ونـقـضي سويـا معهـا أمتع الأوقات قراءا ومعلقين وحتى أنا ككاتب للأحداث..
دخل بوابة الكلية..لأول مرة في حياته يراها..كان يعيش خارج البلاد منذ ولد..لم يعتد مثل هذه الأجواء ولا يدري ما الحال في هذه الكلية.. لا يعرف أحدا ولا يعرفه أحد..الأمر صعب حقا.. ربما ولكنه سيعتاده..
بدأ يتجول بين أنحاء الكلية الواسعة..أشجار وارفة ومقاعد مظللة.. كافتريا مجهزة بكل ما لذ وطاب.. صحيح أنها تبدو غير مستحسنة في عينه..لكنها هنا..
الأمر مختلف تماما..ليس هكذا كانت المدرسة..إختلاف كبير..أجواء جديدة..
فتيات كثر..وشباب أقل ولكن ليس بكثير.. سيل عارم من الجمال يمتزج بتلك الوجوه الأنثوية وروائح عطر جذابة تملأ أنفه كلما أسعده الحظ ومرت بجانبه فتاه..
لم يعرف قبل اليوم سوى فتاة واحدة..عرفها عبر الهاتف..زعم أنه يحبها لكنه لم يرها أبدا.. واليـوم ما يراه شيئ آخر.. يرى فتيات عن قرب حتى أنه من الممكن أن يكلم أحدهن ويتعرف عليها حالا دون أية عوائق..واعجبا..راح يحدث نفسه..
ما كل هذا؟ إنهن سحر بديع..لباسهن مختلف عما كنت أرى قبل ذلك..جـواهر ودرر ..اسـمع لهـذه في ضحكتها..وانظر لتلك في مشيتها..وهذه في كلامها..أنوثة طاغية.. يالله ..كم يبدو الجو هنا بارعا جميلا ..شتاء بارد وجمال بديع..يبدو أنني سأشتاق هذه الكلية..سأحبها خلاف المدرسة..انسى أيام المدرسة تماما وعش يومك كما تشاء..استنشق جمال الحياة بلون مختلف..
سأل أحد الحرس الواقفين على بوابة الكلية..أين شؤون الطلاب..دله عليها..أتجه نحوها.. وقف ينظر..وجد نافذة مكتوب عليها(قسم الإعلام) ..اه هاهي التي أبحث عنها.. تكلم مع السيدة الموجودة في مكتب القسم..
السلام عليكم سيدتي.. وعليكم السلام..هل أستطيع تقديم خدمة لك؟ نعم أردت أن أسأل عن جدول محاضرات الصف الأول..أي قسم..هذا إعلام..حسنا سأدلك ولكن..يبدو عليك أنك غريب.. نعم هو هذا ..وصلت البارحة فقط من خارج مصر..تبسمت وقالت ..مباشرة إلى كلية الآداب..حسنا لا بأس..انتبه..لم يعد هناك شيئ اسمه صف..إنما فرقة..هل معك بطاقة ترشيحك للكلية..نعم هذه هي تفضلي.. أخذتها وبدأت تبحث في الكشوف أمامها.. نعم أنت في الفرقة الأولى إعلام.. جدول المحاضرات تجده معلق في لوحة الإعلانات هناك(تشير لمكانها) ..شكرا سيدتي..على الرحب والسعة وأي مساعدة تعالى إلي ولا تتردد.. شكرا ..وداعا..
نقل جدول المحاضرات..الساعة الآن الحادية عشر.. في الثانية عشر لديه محاضرة في مدرج 22 ..فرح بشدة.. بقي في اليوم شيئا..سأحضر المحاضرة وأنظر الأجواء..لابد أن أعرف أحدا من زملائي اليوم.. اليوم زميل غدا يكون هو الدليل..
جلس على مقاعد الإنتظار.. الطلاب كثير..فتيات يجلسن مع شباب ..يبدو أن الأمر معتاد لديهم وليست هناك مشكلة قط.. أحس بالعطش الشديد.. ذهب إلى الكافتريا..اشترى زجاجة ماء.. وعاد إلى حيث كان..بعد قليل إحداهن تقترب منه..يالله ما تريد هذه؟ (لو سمحت ممكن أشرب) تفضلي بكل سرور.. أخذتها وراحت بعيدا ثم عادت إليه بها..تفضل..لا شكرا..هي لك..وداعا.. وقام ذاهبا عن هذا المقعد..
بعد قليل ..ألساعة الثانية عشر إلا خمس دقائق.. ذهب باحثا عن المدرج..لمحه في الدور الاول ..صعد إليه..دخله..وجده يعج بالفتيات..والشباب قليل جدا..ثلاث ..خمس ..سبع شباب فقط..وشط زحام الفتيات الكبير..
اتجه إلى الوراء شريعا حيث يقف الشباب..بحث عن أحدهم يقف وحده دون فتاة..لم يجد سوى واحدا ربطه النوم بالطاولة فنام..
توقف عند أحدهم..لو سمحت..هذه محاضرة الدكتور سامي.. نعم.. شكرا لك..بكل سرور.. ابتعد قليلا.. سمع إحدى الفتيات التي يقفن معه تقول..هذا معنا..ربما ..إذا هو جديد..يبدو هذا..اه اه ..أكمل حديثك..
طال الإنتظار على هذه الحال..سأله مرة أخرى ..معذرة ولكن كم مدة المحاضرة..ساعتان.. والدكتور لن يأتي.. علمها عند الله لكنه لا يتأخر أبدا ربما لم يحضر اليوم أصلا.. خيرا ..معذرة مرة أخر... لا شيئ على الرحب والسعة..
سمع تلك الفتاة تقول..المفترض تسأله من هو وهل هو معنا..وتتعرف به..]بدو عليه الطيبة وأنه لا يعرف شيئا في شيئ.. رد عليها: الأيام التالية كثيرا نعرفه مستقبلا..
انتظر نصف ساعة..لم يحضر الدكتور سامي .. أمسك دفتره الذي يحمله معه.. وخرج من المدرج متجها لبوابة الكلية حاملا صورة جديدة لحياة مختلفة تماما عما كان يعيش..وقفل عائدا لمنزله بعد أن عانى كثيرا من الحصول على سيارة أجرة تقله إلى بيته..
وعلى وسادته اتكأ وقت النوم..وحدث نفسه برهة..حياة جديدة و عمرٌ بنكهة أخرى..
10 التعليقات:
وكأنك تكتب جيدا
وكأني أعجب بما تكتب
وكأنهم يسمعونك بإنصات
ننظر القادم .. فالقادم دوما أفضل
حقا لقد اقتحم عالم جديد ترى ماذا سيحدث
أتشوق لمعرفه آراء هذا الفتى وهل سيتخلى عن مبادئه يوما نحتاج أن نعرف أكثر عن شخصيته
أكمل ننتظر بشوق
مصطفى
بص
لغاية دلوقتى القصة عاديةجدا
اى شاب مغترب او غير مغترب فى بداية الحياة الجامعية بيحس بكدا
عايزين نعرف الجديد
وبعدين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
D: في انتظار الجديد باه :)
بداية موفقة ان شاء الله .. في انتظار مغامرات الاعلامي الصغير:)
إنها رحلة جديدة في العمر..
قصة خفيفة وكنت انتظر المغامرة فى نهاية القصة .
المغامرة التى تبدأ معها الاحداث
ولكن ربما انتهت نهاية افضل مما كان فى مخيلتى
إنها رحلة جديدة في العمر..
تحياتى
.........................
سندريلا
جميييييل
يلا منتظرين الجديد
كمل بسسسسرعة
ربنا يوفقك دايما في حياتك و كتاباتك
تحياتي
انا اول مره اجى مدونتك والله رووووووووووووووووووووعه
تحياتى لهذا التدوين الرائع
مشاء الله كتابتك حلوة بجد وانا فى انتظار القادم بكل شغف
ميرسى لزيارتك وكلامك الرقيق
تحياتى لك
يويو
كأني أتكلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم هي جميلة تلك الحياة
وأكيد ليها نكهة تانية
ومن عنوان البوست اتشديت
لأقرأ الموضوع وأكون من
المعلقين عليه...
آسفة جدا جدا لأني مش هقدر أنزل التاج اللي هديتهولي لأني كنت لسه منزلة واجب شبيه ليه
آسفة جدا يعني ممكن أأخره شويتين
......
Aaya
شكرا لكم جميعا..
وستتوالى الحلقات بإذن الله
أنتظر تعليقاتكم أنتم خصوصا في كل حلقات الرواية
لكم كل ودي و دمتم كما تحبون بخير
إرسال تعليق