(1)
يوم ليس كأي يوم في حياته..رافق جاره السيد النائب في مجلس الشعب إلى أحد المؤتمرات ..دخل غرفة المدعوين معه..شيئ لم يره قبل ذلك..هو شاب مازال في بداية مشواره الصحفي..
أبهره الموقف..أعجبته الفكرة وأخذ يضع أذنه مع أحاديث الجميع..يستمع إلى حوارات (الناس الواصلة) يرى كيف يفكرون وما الذي يدور وراء الكواليس بعيدا عن الجمهور..
انتقلوا إلى قاعة المؤتمر..أخذ مكانه في الجزء المخصص للصحفيين ..وجلس يستمع لما يدور من نقاش وقلمه يسجل ما سمع وعقله يعيه..
انتهى المؤتمر.. عرفه السيد النائب بإحدى الصحفيات هناك من صحف المعارضة وأوكلها أمره..فوعدته أن تتبناه حتى يكون صحفيا مشهورا..
بدأت الرحلة التي طالما انتظرها منذ زمن.. في الغد سيبدأ الجولة الجدية مع تلك الصحفية التي عرفها..
هو شاب شغوف جدا بعمل الصحافة..يؤمن تماما أنه عمل لا يسمن ولا يغني من جوع,لكنه يهوى المخاطرة و يعشق الإثارة وقبل ذلك كله يحلم بذاك اليوم الذي يرى نفسه صحفيا بارزا أو إعلاميا لامعا..
يريد أن يصعد سلمها سريعا وسيصعد طالما يعشقها بهذه الدرجة..
حضر المؤتمر في اليوم التالي..زادت معرفته بتلك الصحفية أكثر..بل دعته كذلك للإنضمام في رابطة المدونين التي تتبع لها هي.. يبدو أنها ستتبناه بصورة حقيقية..
لم يكل ولم يمل..عندما عاد إلى بيته سريعا سجل ما جرى في نقاط صغيرة ثم بدأ يكتب تقريره عن المؤتمر.. ولكن بفن أكثر من التقرير السابق ..
مرت الأيام وهو من مؤتمر لآخر ومن ندوة لموقع حدث يصوره ويساعد في تغطيته..
الساعة الثانية عشر ظهرا يوم الثلاثاء..هاتفه النقال يرن.. السلام عليكم..أنتظرك في المكان الفلاني لدينا حدث لابد أن نغطيه..أسرع.. تلك هي الصحفية.
انطلق فورا إليها..استقلوا السيارة التي ستذهب بهم حيث موقع الحدث.. دار بينهما حديث طويل زاد من صلة الصداقة بين الأستاذ ومعلمه..
وصلوا القرية التي وقع بها الحدث..حريق في مصنع كيميائي..
انتظروا قليلا..سألوا عن مصنع الكيماويات..العجيب أن أحدا لا يعرفه من أهل القرية و أجواء القرية لا تقول بحدث كهذا.. عجبا كيف ذلك..اتصلت بمن أخبرها ..أوصلهما برجل يعرفه هناك عنده علم بشيئ من الواقعة..
سريعا كان في مكتبه.. لم يجدوا تلك المعلومات الهامة ولا حتى وجدوا أهمية بالغة تستعي مجيئهم ولكنهم أقروا بالواقع وطالما ذهبوا فللتقطوا بعض الصور لذاك المصنع..
دلوهما على السور الخلفي للمصنع كي يصوروا منه دون أن يراهم أحد..وهناك وجدوا المفاجئات تلو المفاجئات..
المصنع عبارة عن أرض كبيرة تمتلئ بعبوات تلك المواد سريع الإشتعال وبعض الآلات والأجهزة اللازمة للعمل..دونما أي تأمين يذكر.. والأدهى أنه بين بيوت الساكنين وهم لا يعرفوا.. قنبلة موقوته..
اختبئ خلف السور والتقط الصورة الأولى .. شاهده أحد العاملين هناك ..فطن له فأخذ آلة التصوير وراح يعود جريا إليها لكنه لحق به..
(2)
وقف يتكلم مع ذاك العامل.. الجدال يأخذ صورة سلبية..هي تريد أن تهدأ الوضع لكن العامل ذاك مصر على أخذ ألة التصوير والفلم الذي فيها ..يعيدها ويكررها.. بصوت عال يصرخ يعمل بمبدأ(خذوهم بالصوت لا يغلبكوكم) فارتفع صوتها عليه وبدأت تتكلم معه بلهجته..
تطور الأمر ..جاء الحاج سيد الذي يسكن قريبا من ذاك الذي يسمونه مخزن أو مصنع وبدأ يتكلم بلهجة أشد سوءا من عامل المصنع..بطريقة سخيفة وهمجية..يتهمها وهو بالتلصص والسرقة..
طال الجدل والشجار..انتهى إلى الوصول لفض النزاع بعد أن تدخل صاحب المصنع عبر الهاتف يسمح لها وله بالذهاب وطلب منهما المجيئ لمكتبه..
استقلا سيارة توصلهما لمكتب السيد صاحب المصنع بالمدينة ..
استقبلهم بكرم ضيافة وأخلاق..
تحدثا سويا في شأن الموضوع..
اعتذر لهما..قدم لكل منهما رقم هاتفه المحمول الخاص..
وبلطف وأدب أخجلهما طلب بعينه دون أن يتكلم..ألا يتم النشر...
هذه إحدى يوميات صحفيون أون لاين
18 التعليقات:
ماشاء الله .. مدونة رائعة .. أحب الأدب وأهله وأتمنى أن أعثر في كتاباتك على الجديد في عالم القصة والأدب..
جزاك الله خيرا
تحياتي
حلوة جداااا ومميزة اوى
ربنا معاك انا بحب اسلوبك فى الكتابة جدااااااااااااااااااااااااااااااا
بس نفسى تكتب قصة ويبقى فييها تشويق
حاجة كدة زى دكتور نبيل فاروووق
مجرد اقتراح
جميلة و مشوقة
بانتظار الحلقة الجديدة ان شاء الله
دمت بخير
دايما كدة لازم ننتظر
هاكتب رأيي المرة الجاية
بس البداية موفقة
عجبتني بداية هذه القصه لكونها مرتبطه
بالصحافه .. وفيها من الواقع
والاحداث للان مشوقه
واتمنى يظل التسلسل بهذا الشكل
قصير ومشوق
ننتظر جديدك
السلام عليكم ..
مدونتك جميله اخي الكريم
والمواضيع اللي كأنك نزلتها برده جميله
دية اول زيارة لمدونتك بس انشاء الله متكنش الاخيرة
ويريت لو تشرفنا في مدونتنا..
اااه صح نسيت مستنين تكملة البوست
في امان الله
كنت فاكر انك هتكون عندك شجاعة اكتر من كده انك ترد عليا لكن واضح انك انسان فاضى اوى ومعندكش كلام تقوله
بكرر كلامى للمرة التانىية وحاول تخلى عندك شجاعة ومتسمحهوش وترد عليه .
اسلوبك فى الدعاية لمدونتك رخيض وسخيف
بالمناسبة انا صاحب مدونة من المدونات اللى انت جيت توزع عنجها لينك المدونة بتاعتك وبتسترجيه انه يجى عندك ويرد عليك باى حاجة
عايز اقولك امثالك بوظوا جمال التدوين وبقى مجرد دعاية واعلان
راجع نفسك وتوقف عن الاسلوب الرخيص ده
ولو حد عجبه كلامك يرد بمزاجه مش طلب منك
عووووووووووووووووووووووو
انا جيت اتخديت
...........................
دائما رائع
ولا اجد اكثر من كلمة
دومت مبدعا....
........................
وكمان الواجب الى فات
واضح من اجابتك انك انسان
طيب اووووووووى
بجد وصريح..ربنا يكرمك ويهنيك ويبسطك الهم ما امين
..........................
وكمان زعلانة...وهخد البوجار بتاعى وامشى اروح مدونتى
.............................
دومت سالىم تحياتى كاتب مصرى
عووووووووووووووووووووووو
أيه المجهول الكريم..
تحية طيبة..ليس تجاهلي لما كتبت لي ومسحي له خوفا من عدم المقدرة على الرد أو أني موافق على ما قلت من رخص أسلوبي في الدعاية لمدونتي ولكن لم يهمني الأمر كثيرا لأنني ولله الحمد أثق بما أكتب وأثق برأي زاءري مدونتي المحترمين..
لم يزعجني كثيرا ما تقول من رخص أسلوب دعوتي للآخرين لحضور مدونتي..لا أرى في ذلك شيئا ولا أجد نفسي في خجل أو إحراج أن أفعل ذلك ..لسببين..أولهما أن القارئ لن يستدل على مدونتي دون أن يعرفها وإن كان فذلك قدرا ويكون بنسبة بسيطة ورغبتي أن أروج لنفسي.. الأمر الآخر هذا هو عملي وهذه بضاعتي من شاء أن يقول شيئا بعد أن يرى بضاعتي فليقل ..
لست أنت أول أو آخر من يعترض على شيئ في هذه الدنيا وفي ساحة التدوين خاصة ولكن سيدي الكريم للنقد آداب وفنون وقد لمست في كلامك لهجة لم تعجبني وأنا بحول الله على استطاعة أن أتكلم بكل اللهجات ولكني كاتب صاحب رسالة وفكرة ومبدأ وفكرتي ورسالتي ومبادئي لا تسمح لي أن أقول لك غير ما قلت..
لك كل احترامي..وأتقبل إعتراضك بروح رياضية..
كل الود
ورا الكواليس
آه منها كلمه
تحيــــاتى
المصــــــــرى
اذا لم يكن يهمك الامر فكنت تقدر ترد وتقول انه مش هامك او متردش وتسيبه لو مش عايز لكن مش تمسحه مش كده ولا ايه ده اولا
ثانيا كون انك مدون وعندك كتابات وعايز تنشرها وتخلى الناس تشوفها ففى طرق ارقى من كده . ماهو فى مدونات ادبية كتيرة مشهورة مكنتش بتروح كل مدونة وتسيب اللينك بتاعها .تفتكر اتشهروا ازاى بقى ؟
ومع ذلك فاذا كان كل هدفك الانتشار فانت تقدر لما ترد على المدونة اى حد ممكن يدخل البروفايل بتاعك ويجيب مدونتك .ليه ترخص نفسك وتترجى حد انه يجى عندك .على فكرة انا حد من اللى انت عملت عنده كده واحب اقولك انى مجتليش الشجاعة انى ارد باسمى علشان محرجكش او احرج نفسى .بس كان لازم انبهك .لما ترد على مدونة اقرى الموضوع ورد فى صلب الموضوع .مش مجرد انك ترد علشان تقول ادخلوا مدونتى .وبعدين لو على انك عايز الناس تقرا كان ماشى لكن انت بتتتعشم انهم يسيبوا رد وخلاص وبتقول اثبتوا حضركم .وكانك بتقول عجبكوا الكلام او معبكوش سيبوا اى حاجة .مش تفتكر ان ده نظام رخيص برده .حاول انك تكون عندك عزة نفس اكتر من كده وتخلى كتاباتك هى اللى تجيب الناس ليها مش انت اللى تجيب الناس للكتابات
وياترى الصحفى ومعلمته
نشروا الموضوع ولا لأ؟؟؟
بما إنى من المفترض مشروع صحفية
فكويس إن الإنسان يعرف إنو داخل على معركة وبهدلة
لكن بجد سرد ممتع
يعنى مملتش وأنا بقرأ
رغم الخط الصغير
بالتوفيق دائما
المفروض وقتها يستعبطوا ويعملوا نفسهم ما شافوش عنيه وينشروا
الحقيقة المفروض ما يكونش فيها مجاملة ولا خجل ولا غيره .. المفروض ان الحق حق بس واضح فعلا انه عايز يطلع السلم بسرعة .. طريقة السرد جميلة وايقاعك سريع متناسب مع الفكرة وهى مغامرة
قصه جميله ومتوقع انها تبقى جميله من واحد زيك
للاسف القصص دى موجوده تير فى بلدنا
بس انت مقولتش ايه اللى حصل بعد كده!!!!!!
مدونة جميلة
اتمنالك دوام المزيد من التقدم والصحة
دمت بخير
خالص تحياتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خايفة الصحافة تاخدك من كتابة القصة
لن أكذب عليك احببت قصصك اكثر
ومافيناش من زعل!!!!!
إرسال تعليق