شهيصة بلا معنى !!

( 1 ) لستة ما قبل الخطوبة

حدثتني يومها والضحك يخفي ملامح حروفها وبالكاد أتبين نص كلامها ، ذاك أن شابا موقرا تقدم لخطبتها ، في جلسة الإتفاق بعدما أناروا له العلامة الخضراء ، راح يملي عليها شروطه .. كأنها مثلا تتوسل إليه أن يتم هذه الزيجة الغريبة " من الآخر كده تقفلي المدونة كفاية تهييص مع الناس قوي وتلغي الأكاونت ع الفيس بوك واجنور ع الميل لكل الي ملهمش داعي .. أقولك أنا أعرف ألغي الميل ميهمكيش .. ماشي يا حبيبتي " ، ثم ماذا " يا إلي مقطع السمكة وديلها " ، هي لم توافق قطعيا على هرتلته السخيفة هذه ، حاول أن يخفف من سطوته " أقولك .. طيب ع الأقل يبقى بلوك لإبراهيم ع الميل والفيس ومتدخليش المجلة عنده ولا تكتبي فيها .. طبعا ده غير المخروبة كأني أتكلم " ، خيبك الله كما خيب ظنك وخرب عقلك وعمر مدونتي ، ضحكت كثيرا حينما سمعتها تخبرني بهذا الشرط العجيب " عشت وشفت .. بقيت في لستة شروط ما قبل الزواج ، يعني إلي عاوزة تتجوز تخلع من هنا " .. كفانا الله شر النفوس التي لا تثق حتى في نفسها .

( 2 ) ع الجبهة يا بلد ملهاش .. ايه !!

في ذكرى تحرير سيناء منذ أشهر " و مهواش عيد ولا بطيخ " كتبت على صفحة الفيس بوك " أرض الهرم والنيل .. والصحبة والمواويل .. علشان بلدنا ولا حاجة تغلى ولا حتى نعرف مستحيل .. " مجرد سؤال بريء .. " هل يا ترى ده كلام أغاني ولا احنا ممكن وقت الجد نسد بجد " ثم استدركت ساخرا من حالي " أنا عن نفسي هقف ع الجبهة ههههه " ، وجدت أن كثيرا من المعلقين يسخرون مثلي ، أصابني الإحباط بشدة فأكثر ما يدميني حقيقة أننا لو آن أوان الجد حتى لو أردنا أن نتصدى .. لن نجد في نفوسنا تأهيلا لهذا ، و لو كان أحدنا قد مكث في خدمته العسكرية خمس سنوات .. فماذا تفيده تلك البدلة العسكرية التي لونّاها بلون بدلة جيش الاحتلال الصهيوني " والنبي محدش يقولي مصر لسة فيها رجالة " ، فرجال مصر الذين شهدوا الجلاء أولا وانتصار أكتوبر ثانيا قد صنعتهم الجدية ، كانوا حقا خير أجناد الأرض ، أما ذكور اليوم صنعهم الهزل ، و إن كان نصا نبويا أن في أهل مصر خير أجناد الأرض ، فهاهم الآن مثلهم كتربة طينية تصلح للزراعة والحصاد ، لكنها مهملة .. فلا هي زرعت ولا حصدنا منها شيئا .. أفلا تبور ؟؟ هكذا هم خير أجناد الأرض الآن .. ولا عزاء لنجمة فوق كتف فلان ولا حتى لذا الطائر المعلق على العلم .. كان نسرا أو صقرا .. فسيغدو حينها عصفورا قصيص الجناح .

( 3 ) ويحكَ يا ابن أُم !!

زارني الملل مرة واحتشت نفسي مع السأم غيظا و عليهم زادت الهموم اكتراثها بروحي ، فسامني كل ذلك ارهاقا عقليا ونفسيا جعلني أزور براح " التهييس " ، أمسكت هاتفي وفتحت رسالة جديدة كتبت فيها " ويحك يا ابن أم .. سآتي لأبيت ليلتي في إحدى الغرف بفندقكم .. فأهب لي المكان .. ولا تنس الخمر والنساء والمكسرات " ، وأرسلتها لصديق طفولتي وقليل من الوقت يمضي وتصل منه رسالة " يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي .. ولا أقولك أنا هحلق دقني أصلا وهعمل حسابي في النساء والخمر معاك .. بس بالمناسبة المكسرات ايه موقعها هنا " ، لم يفهم أنني اعتدت من صنف الأنثى على " التنفيض والتسقيع " في كثير من الأحيان ، فلو أنهن " نفضن " لي فلا داعي للخمر إذا .. ولأضع غيظي في المكسرات ، وإن كنت أصلا ليس لي في الخمر ولا في ليالي اللهو والمجون .. إنما كانت مجرد لحظة تهييس .. أفلا أجد لدى أحدكم دواء يذهب عني تلك الحالة الكئيبة التي تنتابني كثيرا ؟

( 4 ) شقاوة لسان

" مزة .. صاروخ .. مكنة .. كاوتش .. تلاجة " ، لا علاقة لأي كلمة مع أختها أبدا .. لكنهن على ألسنة الشباب المهووس بـ" زوغان العيون " يتفقن في مضمونهن على رسالة موجهة واحدة ، كلمة " مزة " مثلا .. تعني تلك الفتاة الذي زادت على حسنها إغراء ودلالا نسميه بالعامية المصرية " مرقعة " فملأت أنوف الشباب بعطرها الفواح وشغلت أعينهم بمظهرها وليس بعيدا أبدا أن تشغل أوقاتهم بأشياء أخرى أقلها الصحبة وشتان بين الصداقة والصحبة ، أما الـ " صاروخ " فهي فارهة الجمال تتساقط الغربان عليها عنوة في كثير من الأحيان ، و سأسكت عن ترجمة معنى الكلمات الثلاث الأخيرة .. فلا تتسع حروف لغة القرآن لتفسير مصطلحات بيئية ضحلة كهذه .. وما سقتها إلا لأني وجدت كثيرا من الفتيات يفرحن بسماع تلك الكلمات ظانين أنها مدحا في الجمال ليس إلا ، وما درين أنها شقاوة إبليس على ألسنة بدلت ذكر الله بمعاكسة الفتيات .. أفلم ندرك حتى الآن أنه " وهل يَكُبُ الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم " أو كما قال صلى الله عليه وسلم .. لطفا بأنفسنا وكفانا إيذاءً لغيرنا حسيا كان أو معنويا .

( 5 ) كلام ليل

كثيرا ما أشقيت هذا الهاتف المسكين معي كلما مرت بي فترة جنون جديدة .. فالمكالمات مستمرة ومتصلة ، ودائما أكون ( Connected ) ، مرة برغبة مني ومرة خوفا على " زعل فلانة وعلانة " ، حفظت عروض شركات الاتصال الثلاث حتى أصبحت عميلا ثلاثيا .. الغريب أن الأحاديث مهما كانت شيقة ، فالكلام يجف منبعه ويقل معناه إلا أننا دائما نكرر ما نقول ، سئمت هذه العادة السخيفة جدا .. وأغلقت هاتفي .. الآن لست متصلا بالعالم الخارجي كثيرا .. حتى على الانترنت بقيت متوحدا والناس من حولي أستطيع الحديث مع أيهم وقتما شئت ، وحدها غيرت كل هذا .. جذبتني من عالم الكل ، إلى عالمها وحدها .. هي فقط ، ولم يعد لحديث الليل مكان .. إنما هي أحاديث النفس المرسلة عبر أقمار العشق المسائية ، بلهجة غير التي كانت وحروف تختلف عن تلك التي يستعملها البشر .. أما المعاني فهي أكواد تفك طلاسم الجنون الغرامي الذي سكن نفسي لها .. فهل يا ترى تبلغ رسائلي مبلغها .. أم أن تلك الأقمار تملأها الغيرة فتحجبها عنها ؟!!

( 6 ) خورام المروءة

جلس قريبا مني .. كنت حينها قد أعددت العدة وشمرت ساعديّ و " بسم الله " سألتهم اللقمة الأولى ، وإذ به ينطق متحدثا إلي " ألا تدري أن فعلك هذا من خوارم المروءة " ، أنا أعرف ذلك جيدا .. أجبته ضاحكا " خوارم مروءة خواتم صوابع .. أنا جعااان " ، أدار وجهه ثم التفت إلي ثانية " طيب ممكن حاجة من الي معاك يا بيه " ، كاد دماغي ينفجر من كتمان الضحكة .. ثم خرجت ضحكة عالية رغما عني .. حتى الثقافة أصبحت وسيلة جديدة لسؤال الناس ، يبدو أن الحاجة حقا تفتق ألف حيلة .. أغناني الله وإياكم عن السؤال وأعف نفوسنا بالحلال .

( 7 ) 4 مايو مجددا .. مش هنغير بقى

لا أعرف كم عدد العطل الرسمية في مصر ، كل يوم تطلع عليه الشمس يصنع قرارا وعطلة جديدة ، وما عدت أدرك كم الساعة الآن فتوقيت القاهرة يختلف عن توقيت مكة المكرمة في الشتاء ويتفق معه في الصيف .. لا أفهم أبدا لم تلك الساعة المزحلقة بين الفصلين ، ومع غزارة ما ساقته الفضائيات المصرية المبجلة إلى أعيننا ومسامعنا حسبت أن يوم الرابع من مايو لهذا العام إجازة رسمية .. وفي كل عام تتكرر الديباجة المسجلة " الاسطوانة مركونة أصلا عند كل الفضائيات لوقت عوزة .. " ، الجديد فقط هو تلك الكلمات التي يهديها المطربون لصاحب البلاط " الممسوح بفينيك .. لأ بديتول أكيد .. البلاط الممسوح بديتول قليلا ما يزحلق " أسال نفسي كثيرا .. إن كان حب ولاة الأمر واجبا فهل هو وجوب عموم أم وجوب خصوص ، وهل يا ترى حب أصحاب المقام المطهر بديتول ، من العموم إن كان عموما أم من الخصوص لو كان خصوصا ، ويحكم يا شعب مصر !! لِم تخدم كل طبقات المجتمع فردا واحدا ؟ حتى الفن أدخلوه في السياسة " من امتى العالم دي لها في الفينيك ومسح البلاط ؟! .. أكيد بلاط عن بلاط يفرق بردو " .

( 8 ) لأول مرة

أعجبني بشدة ذلك الـ"لوك" المختلف الذي أسقطوا فيه " تامر حوستي " ، و " مخمخت " كثيرا بـ"الطربوش واللحن والكلمات " هو ده الي هيصونا يا قلبي .. وهيحافظ علينا أنا وانت يا قلبي " ثم يردف " حبك على عينا وعلى راسنا .. يا سيدنا ، وكل الناس في كفة وانت وحدك حبيبنا .. يا حبيبي لما بلمس ايدك في سلامك .. بحس اني مش في الدنيا .. آه من غرامك " ، كم أخذتني هذه الكلمات لتفكير طويل مع أني ما لمست يدها قط ، ولو أن منة شلبي قد عميت في هذا الفيلم وأرسلت قبلة في الهواء لصاحب الطربوش .. إلا أن لحنه هذه المرة بحق أربكني كثيرا ، وبعض مشاهده التي رأيتها جعلتني أنسجم مع خيالي وأسرح مع تلك التي أتمناها بعيدا " طول ما انت جمبي هبص لمين سيب الكلام ده لناس تانين .. هو الي يبقى في ايده ملاك هيبص بردو لبني آدمين " ، صدق ورب الكعبة . لأول مرة تسرح بي ألحان مغايرة لألحان هضبة الطرب العربي " تفتكروا ليه .. أكيد الأغنية دي فيها سحر " .

( 9 ) كن منصفا

الأجواء كلها ملعبكة .. والوجوه تسكنها ملامح الحيرة ، المدعية مرتبكة .. والمتهم في بروده الظاهري يرتجف قلبه ونفسه متوترة .. والأزمة المطروحة على منصة القضاء ، قضية حب .. قلبان نبتت الغيرة في أحدهما وحن الآخر لماضيه العكر ، أصبت يا ابن الساهر في تصويرك تلك المشاهد بذلك اللحن القوي وصوتك المجلجل " كن منصفا يا سيدي القاضي .. ذنبي أنا رجل له ماضي ، تلك التي أمامك الآن .. كانت لدي أعز إنسانة ، أحببتها وهي أحبتني .. صدقا جميع الهم أنستني ، صارحتها وقلت مولاتي .. كثيرة كانت علاقاتي ، قالت : حبيبي دع الماضي و قبلني .. بين ذراعيك أنا الكل وأنا ليا الحاضر والآتي " ، ثم ماذا عساها تفعل يا كرام .. " لما عرفت الماضي وبلاويه طينتها على دماغ البيه " ، ليس تصرفا أحاديا لأنثى أو حتى عدة إناث إنما هو الغالب عليهن ، يتظاهرن أنهن غير آبهات بماضي الرجل وما أن تعرف إحداهن شيئا مما كان .. حتى ينقلب الحال ويكن ما ليس في الحسبان " أهي الغيرة أم وسوسة الشيطان ؟ " .

2 التعليقات:

رحــــيـل يقول...

نفسة اتقطع يابنى حرام عليك كل ده شايلة فى نفسيتك وساكت
لالا كويس انك فضفضت
-------------
1
هى ازمة قة فى النفس فعلا الرجالة اللى من النوعية دى قلتها احسن وضل الحيطه وقتها يبقى يبقى هو الابقى

2
انا كان نفسى ادخل جيش و واعيش ايام ما كان فى رجالة بجد فى مصر ايام حرب اكتوبر ... ما اعتقدش ان احنا نقدر نحارب الوقتى باى شكل الاجيال اللى بعد الحرب اجيال كلها مدلعة اخر دلع
3
الكآبة ادمان لا حل لها حتى لما هيبقى عندك السبب اللى يفرحك والحد اللى يونسك مش هتعرف تفرح بالكامل هتحن دايما ليها :) اسأل مجرب
4
دول بقى مش شباب مدلع دول شباب تافه وفاضى من جوا ربنا يهدى ويرحمنا من الكلام اللى كل يوم والتانى عمالين نسمعه
5
مسألة وقت وهترجع تانى بس بلاش تسيب نفسك لنفسك حاول معاها
6
:) ربنا يفرجها على عباده حق صبرنى تضيف الوسيلة دى لتدوينة الشحاتين اهما
7
طيب ياريت كل السنة تبقى اجازة عشان مااروحش الشغل :) وبعدين كله بيدور على مصلحته مبقاش الفن بعيد عن السياسة بس المنافقين اكيد ليهم يوم ويتعروا فيه قدام الناس كلها
8
مسمعتش الاغنية بس عايزة اشوف الفيلم بصراحة
9
الموضوع ده بقى مهم جدا جدا
مسألة ثقة برضه زى موضوع ثقة الرجالة كمان احترام وفهم ونضج
من غير بقى كلام فى الغيرة الاوفر والهيافه بتاعة البنات اللى غاويين نكد ومش عندهم حاجة تشغلهم فبيدورا على مواضيع تشغلهم ده مش غيرة يابنى ده فضااااااااااااا من جوا

-----
فكرنى بقى لسنة قدام ما اعلقش عندك :))
تصبح على خير

العلم نور يقول...

اصحى يا نايم ووحد الدايم

أرجوا من المدونين الموقرين
أن يضعوا شعار الحملة واسمها فقط فوقها

(حملة الجسد الواحد)

في الشريط الجانبي لمدوناتهم كدلالة على وحدة صف أمة محمد

http://dndanh111.blogspot.com/2010/06/blog-post_14.html

ومن أجل قيام الولايات المتحدة الإسلامية

http://dndanh111.blogspot.com/2010/06/blog-post_17.html

ومن أجل دعم ثورة أهل مكة - ثورة الآخرة

http://dndanh111.blogspot.com/2010/07/blog-post_14.html

جعله الله في ميزان حسناتكم .. آمين

 
') }else{document.write('') } }