بين خيانة الضمير ونكران حق المهنة و صرف الولاء لغير الله .. هناك تغوص جامعاتنا العريقة العظيمة ، فغالبية أساتذة الجامعات في كل أقطار مصر - وليس المجال للتعميم فهناك من عافاهم الله من هذه البلوى – يأكلون حقوق طلابهم ويبخسون جهدهم بكسرهم في درجات الإمتحان كأنهم يحجبون منهم ويضيفون إلى رصيدهم شيئا ..
يقبلون أن يمنعو حقا بالباطل والزور .. ما ذلك إلا لسبب رئيس وواضح رأيته وعشته وعاينته ومن كثير من زملائي وأقاربي سمعته .. هو أنهم لم يستطيعوا أكل أموال بعضهم وسلخهم بحرارة أسعار الكتب والملازم وما إلى ذلك مما استحلوا به ذبح رقاب الأهالي بما لا يطيقون فتكون النهاية التي يختم بها الأستاذ المخول بالمادة سواء كان فلان أوعلان ممن أخذ العلم ليجور به لا ليعمل به ويعلم غيره نتيجة ذلك الطالب المسكين الذي سهر لياليه يدرس ويجهد نفسه بأكثر مما تتيح له نفسه ليجد الرسوب آخر مطافه .. جريرته التي ارتكبها أنه لم يستطع شراء الكتب لظروف مادية أجبرته على ذلك .. وي كأن النجاح يشترى بثمن كتاب .
مصيبة هذه الفئة التي قتلت ضميرها وسارت وراء هوى شيطان المادة أنهم يقتنعون بفعلهم ولا يرون فيه سوءا أو خطأ . يا ترى هل يرضاه أحدهم لابنه أو حتى قريب له .. أعرف أستاذة في الجامعة التي أدرس فيها كانت على خلاف مع رئيس قسمها التي تعمل به وابنتها تحت يده يدرسها إحدى المواد ، نتج عن الخلاف أن ابنتها أعادت المادة ثلاث مرات وهو أمر عادي جدا لا أقصد جبروت رئيس القسم وغن كان ظلما بينا ولكنه حق الطلاب الذي تبخسه طلوعا ونزولا كالمنشار تأكل ولا تشبع قائلة بالحرف " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" ما هو الذي ليس بوسعك أتعسك الله لتستشهدي بهذه الآية .. كأن كتابا واحدا أو حتى عشرون لم تبع وسط ثلاث مئة نسخة لكل شعبة ستؤثر عليها وتبيت ليلها جائعة .. ربما يكون سببا في ألا تستطع شراء السيارة الفلانية لابنها أو الحذاء العلاني لابنتها أو ربما لا يمكنها هذا من الأكل والشرب مثلا .. حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن بغى علينا .
نسوا أن أكل حقوق الناس بالباطل من الجور الذي لا يغفره الله ، تغاضوا عن مسألة الذمة ومراعاة الله فيما يفعلون .. أغفلوا تماما رقابة الملكين وكأني بهم وعتيد يحصي عليهم ولا يجد رقيب ما يكتبه في صفحة حسناتهم والله أجل وأعلى وأعظم .
وكأن عين رقابة لجنة التصحيح قد فقئت أو أصابها العمى مثلا .. جميعهم يؤمِّن على قول صاحبه كمعترك يناصر فيه الظالم الظالم على اقتطاع حق المظلوم .. إن قدمت التماسا أو طلبا لمراجعة أوراقك وإعادة تصحيحها ساموك ذلا بين مكتب العميد ورئيس الجامعة وصولا إلى القضاء ومن ثَمَ تعود صفر اليدين ونادرا ما يكون النصر للمظلوم .. زمن غاب فيه الحق فوكلنا الله إلى أنفسنا .
نهاية الأمر ليس الظلم تحسبه .. حقا إذا ما صدته أودعته القفصا
الله فوق العرش يعلمه فانظر .. قد بت في قيعة أغرقتها وخمـا
6 التعليقات:
صورة من صور الاستبداد العديدة المنتشرة في مصرنا الحبيبة..لكن الكارثة هنا أن المجرم هم"علماء الوطن" والضحية هم"شبابه"
يـــــارب تب علينا...
ومن اعمالكم سلط عليكم
ربنا طلعه عليها
وربنا يتوب علينا من الارف ده .....
موضوع بجد بيمس الطلبه فى مصر كلهم
شكرا لطرحه
نيره
ربنا مطلع علي كل شئ
وحسبي الله ونعم الوكيل
يعنى هى جت عليهم يا سيدى
المهم انت فين يا ابنى مختفي ليه
ابقى قولي اخبارك
ليه يا عم المتخلف ترمى اخطائك على حد تانى متصلح اخطائك الاول وابقى اتكلم عن االاخرين .
كنت احترمك لكنك الان سقطت من نظرى الى الابد
بص اى دكتور فى الدنيا عليه اتنين رقيب اولا ربنا وثانيا ضميره لو هو خالفهم خلاص انتهى مينفعش تتكلم ولا تعاتب ولا تفتح بقك بكلمه...بس قليلين جدا على فكره الدكاتره دى,وصدقنى والله قليلين جدااا..
إرسال تعليق