شرف على حافة الهاوية

لا شيء في الحياة يعادل ثمنه شرف أنثى .. رقتها حياؤها خجلها..ستار يختفي وراءه شرف وعفة.. هي فتاة في السابعة عشر من عمرها.. توفيت والدتها وهي طفلة ..والدها يعمل في فرنسا ولا يعني لها شيء غير أنه مخزن مالي متى احتاجت منه أخذت..تعيش في بيتها وحدها.. لا يسأل عنها أحد..تفتقد عناصر حياة الحرية مع أنها تعيشها ظاهريا..حرمها القدر صدر أم حنون وقلب أب يحيطها ويحافظ عليها.. حرمها عقلا يفكر لها ويرشدها.. قررت أن ترسم حياتها بنفسها وتحمل مسؤوليتها بنفسها.. خرجت نتيجة تنسيق الكليات والجامعات.. ما النتيجة ..إعلام القاهرة.. هي تعيش هناك..لا بأس لكنها لم تتقبل ..فكرت وجدت نفسها لا ترغب في الدراسة هذا العام.. فعزمت أن تتفرغ سنة كاملة لتريح ذهنها وتنفرد بنفسها.. تمر الأيام مملة كئيبة لا جديد فيها.. شاء القدر أن تعرف شابا يسكن قريبا منها..اسمه كريم..مثل لها كل شيء تفتقده..الحنان والحب.. القلب الذي يحملها وتعيش فيه..لم تكن تفارقه ليلا نهارا.. لم تفعل شيئا يخدش شرفها..كان حبا عفيفا شريفا.. عشقته بكل ما فيها من جنون قلب الأنثى الرقيقة في مثل هذا العمر.. عرفت والدته عنها..عرفت أنها تعيش وحدها دون حسيب أو رقيب..أجبرته أن يتركها تماما وهذا ما كان.. انهارت بشدة ولازمتها الآلام والأفكار والأحزان..قررت أن تخرج من هذه الكآبة ..طلبت من والدها مبلغا تشتري به حاسب آلي.. وهذا ما كان.. وبدأت رحلة مع الشبكة العنكبوتيه ببريد إلكتروني يحمل اسم مثير فقد أخذتها الوحدة والآلام لأفكار خارجة ..بدأت تتحدث مع شباب كثير عليه..ومنه إلى المحمول وهكذا..أحبت كلامهم وأعجبها هذا الإحساس الذي يلازمها وهي تسمع لأحدهم يتكلم بألفاظ جنسية تثيرها.. لم يتخطى الأمر أكثر من هذا ..لكنه أثر كثيرا عليها.. تركت الصلاة ..وصار حالها كفتاة فقدت شرفها..لا تفكر سوى في هذا.. لا ترى غير أحلام تجمعها بكريم هذا الذي أحبته كما يصور لها خيالها ..

قد يكون شرف الجسد ما يزال محفوظا.. لكنها فقدت براءة قلبها ورقة أنوثتها ولا تستطيع البعد عما تفعل.. هذه ليست خيالات أصورها بكلماتي ..بل هي حقيقة واقعية لفتاة ما زالت تعيش وتعاني مما هي فيه.. حقا.صدق من قال...

ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة وخلفاه ذليلا.. إن اليتيم هو الذي تلقى له أما تخلت أو أبا مشغولا..

لم تجد أحدا يربي داخلها أخلاق الفتيات ولا يزرع فيها وازعا دينيا..

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------

إن أعجبتك أخي فتاة رقيقة يحمل وجهها رقة ويرتسم عليها بحر من الحنان والأنوثة البريئة وبعد ذلك عرفت هذا عنها.. ما سيكون رأيك فيها..هل تقبل بها شريكة لحياتك.. أنا أقبلها بكل صدر رحب لأنها ضحية أهلها .. أنا أحتضنها بين ذراعي وقلبي وأحميها من غدر الزمان.. أشاركها حياتها وأشركها في حياتي..ولكن أنت ما تفعل.. وأنتِ عزيزتي ما تقولين في هذا..

17 التعليقات:

وردشان smilyrose يقول...

عزيزى كاتب مصرى

كل عام وانت بخير

عيد سعيد عليك

تقبلها وانا اقبلها معك

قد استطيع ان اكون لها اختا

تعوضها حنان فقدته

كم من يتيم عاش بحنان من يحيطون بها

الذنب ليس ذنبها

ذنب من تركها وحيدة

ذنب الام التى لم تحتويها

ظالم مجتمعنا هذا بافكاره الغريبة

كان حالها سيتغير ان ضمتها تلك الام

واعطتها حنانها

وتلك كلماتى لها

افيقى اختاه

وسوف تجدين من يحنو عليكى

الجئ الى الله هو خير معين

عودى وستجدين القلب الصادق

الذى يلملم جراحك

smilyrose

روح الحب الصادق

جنّي يقول...

السلام عليكم

من تستمرئ هذا العمل وتستعذبه .. لا تقبل أبدا ...

اما ان تابت واستغفرت وانابت الى الله فليس من الداعي ان تذكر ما كانت عليه وربك ستير وهو الهادي .. وهنا يمكن ان تقبل ..

تحيتي

bastokka طهقانة يقول...

ربنا يهديها و ينور طريقها
و يكفي بناتنا كلهم شر الوقوع في الهاوية


كل عام و انتم بخير

اوروفوار

أكون أو لا أكون يقول...

لاحول ولا قوة ال بالله...

الله يهديها... هذه ضحيه في الطفوله ...
و لكنها ظلمت نفسها في الكبر حين اختارت طريق بعيد عن الله...

كريم ليس اخر الرجال المحترمين... ولو كان يحبها لما تركها...

لو تابت نقبلها اخت ان شاء الله...

mera يقول...

السلام عليكم
كل سنه وانت طيب كاتب
بالنسبه للفتاه انا شايفه ان ممكن قوى تكون لسه البرأه والرقه فيها لكن هيه صدقت نفسها انها وحشه وفقدت الامل انها تتغير لانها حاسه ان مافيش امل لكن لو لقت حد يحبها وتعوضها الحنان ويوصلها انه واثق من انها هتتغير ممكن قوى تتغير وترجع زى ما كانت لان اصلها بريئه والطبع بيغلب التطبع...
لكن لازم من جواها تكون حابه الاستقرار
وانا مع ان لو حد حبها يكمل معاها مافيش مشكله لان ربنا بيطالبنا بالستر حتى لو كانت فقدت شرفها جسديا ..فما بالكم بنفسيا..انا شايفه انها انسانه واى انسان من حقه فرصه تانيه بس المهم الاراده..

اتشرفت بيك كاتب واتمنى انك تكون زائر دايم زى ما قولت وليا الشرف
اختك ميرا المصريه

HERO يقول...

المشكلة انها فعلا ضحية والدليل على كده انها كانت ملتزمة وبتصلي ولو كان الأخ كريم ده وقف جنبها كان هيتصلح حالها اكتر وكانت هتحبه اكتر

بس المشكلة من ناحية اقبلها او مش اقبلها دي حاجة صعبة جدا لأنك مش هتقدر تعرف هي وصلت لغاية فين بالضبط قي الحياة الجديدة فأنا عن نفسي هفضل اني ابعد بس لو كنت مكان كريم مكنتش تخلى عنها

تحياتش

غير معرف يقول...

انت انسان معقد يبدو انك فقدت الحنان في صغرك وتبحث عنه بطريقة خاطئة ولا تكتفي بشخص واحد ليعطيك الحنان الذي افتقدته نصيحة اذا وجدت من تعطيك اياه فتمسك بها فانها نادرة في هذا الزمان

moory-mero يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخي كاتب مصري
كل عام وانت بالف خير وصحه دوما

أسلوبك رائع حقا في الكتابة لقد عشت داخل تفاصيل ما سردته وحقا غن كنت تقبلها والمجتمع يرفضها فأنا معك أيضا أقبلها ليس ذنبها انها فقدت ما يحن عليها أنها فقدت م يمد لها يد حنونه وقلب محب
ليس ذنبها ان نفرتها الام لكونها يتيمة وتعيش بلا ام فلما لا تكونين انتي الام فهل تقبلين ذلك على فتاتك ان فارقتي الحياة يوما
ولما من تحبه تخلى عنها ولم يقنع والدته بحبه لها إذن فليس كان شعوره تجاهها حب فالحب يقوى بروابط إلهيه يضعها في قلوبنا الاله العظيم ويتوجه بما يجب ان يكون
فقد تخلى عنها ذلك الشاب وجعلها تصير في طريق ليس لها فنعم انا اقبلها واتشرف بها صديقة واخت ولا يهمني ما كانت به فالاجر والثواب عند الله والله وحده الذي يحاسب الخاطيء فمرحبا بها في عالم ودنيتي وحياتي وستكون لي نعم الصديقة والاخت وستعوضني واعوضها عما نفتقداه سويا

كم اعجبتني ما سردته علي فدمت بخير ودام قلمك الذي ينبض بارق واعذب ما اقرأ

كل عام وانت بخير

في رعاية الله

غير معرف يقول...

قد تكون حصلت على حب الناس من خلف كل هذه الكتابات ولكنك فقد اقوى واكبر حب قدمه شخص اليك بكل مايملك من حب واخلاص استمر في كتاباتك والى الامام ولكنك ستعلمك الايام ماذا فعلت وهل انت ظالم ام مظلوم واحب ان اعرفك انه لايوجد كاذب مظلوم تحيتي ومودتي --المخلصه سابقا اليك ((؟))

غير معرف يقول...

السلام عليكم
هيه القصه كويسه بس مش كل اللى يتيم بيحصله كده
واكيد بتحصل وربنا معاها
تحياتى

غير معرف يقول...

وهيا دي ((batoot ))البتديك حجات الامتحانات بجد انا اشكرها انها بتساعد كاتب عظيم زيك لازم كل بنت تساعدة في الدنيا لكن ابقا شوف مين الهتوافق ترتبط بيه ويكون لها زوج المستقبل اليصدق معاها ويحميها من كل غدر ويحميها من وحوش الزمان ده
--المخلصة لك سابقا ((؟))

سنووايت يقول...

كاتب مصري
اليتم والوحدة ليسوا مبررا لارتكاب جريمة في حق النفس وفي حق الله الذي سترها
فأيا كانت الأسباب فهي قد اخطأت في حق الله وفي حق نفسها أولا ولكن الله غافر الذنب وقابل التوب وهو الرحيم الغفور
ولذا وجب علينا نحن البشر أن نتحلي بقلوب متسامحة فريما كانت مثلها ان تابت أفضل من أخريات

حاجــ عيال ــات يقول...

السلام عليكم

عزيزي الكاتب المصري
لقد قرات عن هذه الفتاه في إحدى المدونات
وقد أشفقت عليها بكل ما أملك ولا أدينها فقط ولكن الأهل والأقارب أين وهذا الأب البنكي
ولكن هذا لا يبرأها من المسؤلية فهي عاقلة وتستطيع تقدير الامور
سيدنا ابراهيم كان يرفض كفر جميع من حوله وصدق قلبه إلى ان طمأنه الله

تحياتي وتقديري
جهاد مشالي

moory-mero يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ليا استفسار صغير في حده في التعليقات موش عارفه ليه وليه الحده موش تبقى صريحه بدل غير معرف غير معرف

دمت بخير في رعاية الله

yoyo يقول...

عزيزى

أنترك الجناة أحرار و نعاقب الضحية ؟؟
يجب أن نتقبلها أعتقد أن بداخله أشياء جميلة ولكنها فقط فى حاجة الى من يأخد بيديها و يحيطها بالحنان

أى أب ذاك الذى يترك زهرة فى عمر الربيع وحدها ؟؟كيف للمال أن يعوضها دفء حضن أبيها و أمها؟؟ مهما كان فى بحاجة الى من يستمع اليها ويساعدها فى الحياة فهى

طفلة بلا تجارب تساعدها على تخطى صعوبات الحياة

عرضت الفكرة بشكل حلو اوى وكمان وضعت ايدك على جانب مهم اوى ان نظرة المجتمع للبنت اللى عايشة لوحدها مهما كانت البنت دى كويسة بيكون المجتمع رافض وجودها وكانها وباء قاتل

تحياتى
يويو

غير معرف يقول...

الغير معرف ده الكاتب يعرفة كويس ويعرفة اكتر من نفسة وهوه عارف كويس انا مين انا المخلصة سابقا الى الكاتب المصري((؟))

Unknown يقول...

انا عندي تعليق بسيط اضيفه هنا..
البنت واضح انها مازالت بخير..
وهذا يظهر من كونها لم تسمح لنفسها بالاغراق في الخطأ..
ونتيجة لوخزات ضميرها كتبت قصتها.. تبحث عن من يخبرها بانها لازالت بخير.. ولازال هنالك امل ينتظرها لتعود لشخصها السابق ونقاءها المعهود..
ولأنها لم تتعود الخطأ ولم تعهد هذا الطريق الذي اعتقلتها فيه لحظات ضعفها . أجدها ترى نفسها أبشع مايكون.. وهذا لا ياتي الا عن قلب طاهر وضمير لم يتعود الخطأ..
لو كانت كلماتي ستصل اليها .. فإني اخبرها بأنها ربما تحيد عن الطريق لكنها لم تخسره ..
وأقول عزيزتي مازال هنالك وقت للتوبة والعودة غلى الله..

 
') }else{document.write('') } }